دانت منظّمة هيومن رايتس ووتش أمس الجمعة الحكم الصادر عن القضاء الإيراني بحقّ ستّة من نشطاء البيئة بالسجن بتُهمة التجسّس لصالح الولايات المتحدة. وقال مايكل بيج، نائب مدير هيومن رايتس ووتش للشرق الأوسط، إنّ "أحكاماً ظالمة كهذه ستكون دليلاً جديداً على الطبيعة التعسّفيّة للمحاكم الثوريّة في إيران". بحسب بيج، أمضى الموقوفون 20 شهراً قيد الاحتجاز، ثم ذهبت المحكمة "أبعد من ذلك، عبر إدانتهم بالسجن لمدّة تصل إلى 10 سنوات، من دون السماح لهم على ما يبدو بأن يطلعوا على كلّ الأدلّة". وأشار بيج الى أنّ "السلطات الإيرانية تُعلن عن حكم المحكمة هذا، خلال قطعٍ للإنترنت هدفه إخفاء حملة شرسة ضدّ المحتجّين الإيرانيين". وكان حكِم على هؤلاء الناشطين، وهم من أنصار البيئة، بتهمة التجسس، بحسب معلومات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية وصحيفة "شرق" الخميس. وذكرت الوكالة نقلا عن المتحدث باسم السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، أن عقوبات السجن تتراوح "من 4 إلى 10 سنوات"، وهي صدرت في هذه القضية التي يمثل فيها ثمانية من المدافعين عن البيئة، كانوا مسجونين منذ مطلع 2018. وأوردت صحيفة "شرق" الإصلاحية نقلاً عن المحامي محمد حسين أغاسي الذي يمثل عدداً منهم أن ستة من الثمانية تبلغوا عقوباتهم. ولم تحدد الوكالة ولا الصحيفة تاريخ صدور الأحكام. وبحسب الوكالة، أمام المتهمين مهلة 20 يوماً لاستئناف الحكم. وقال المحامي للصحيفة إنه لم يحضر الجلسات بعد أن رفضت وزارة العدل محامي المتهمين وعينت غيرهم في مكانهم. وقال المحامي للصحيفة "صدر حكم بالسجن 10 سنوات لكل من نيلوفر بياني ومراد طاهباز وثماني سنوات لكل من طاهر غاديريان وهومان جوكار وست سنوات لكل من حسين خالقي وسبيدة كاشاني على أن تصدر عقوبات على كل من سام رجبي وعبد الرضا كوهبابه". وأوقفوا مطلع 2018 وهم أعضاء في منظمة بيئية محلية غير حكومية تسمى "إرث الحياة البرية الفارسية". وهم ملاحقون بتهمة التجسس أو المساس بالأمن القومي.الاتحاد الأوروبي يدعو إيران إلى "ضبط النفس" وإنهاء العنف ضد المتظاهرينما هي أبرز التطورات التي أعقبت الاحتجاجات الأخيرة في إيران؟ وفي تشرين الأول/أكتوبر أعلن إسماعيلي إسقاط تهمة "الفساد في الأرض" وهي تهمة يعاقب عليها القانون الجنائي بالإعدام، التي كانت موجهة أصلا إلى أربعة من المتهمين. ومؤسس المنظمة كاووس سيد إمامي الذي أوقف في كانون الثاني/يناير 2018 توفي في السجن بعد شهر عن 63 عاماً. وبحسب الرواية الرسمية التي رفضتها أسرته انتحر الأستاذ الجامعي الإيراني-الكندي شنقاً. ووفقا للأسرة وسلطات أوتاوا عادت أرملته مريم ممبيني إلى كندا في تشرين الأول/أكتوبر بعد أن احتجزت في إيران 18 شهراً.
مشاركة :