أعربت وزيرة الجيوش الفرنسيّة فلورانس بارلي، اليوم السبت عن قلقها من تبعات ما اعتبرته تراجعا «تدريجيا ومتعمدا» للدور الأميركي في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنّ تجنّب الرد على اعتداءات في الخليج اتُهمت إيران بالوقوف خلفها، ولّد أحداثا «خطيرة».وقالت بارلي في خطاب خلال مؤتمر «حوار المنامة» السنوي «رأينا عدم انخراط أميركي تدريجي متعمّد»، مضيفة أن هذه السياسة «كانت مطروحة على الورق» لفترة من الوقت لكنّها أصبحت أكثر وضوحًا مؤخّرا. وأضافت «عندما مضى تلغيم سفن دون رد، أُسقطت الطائرة بدون طيار.. وعندما حدث ذلك بدون رد، قُصفت منشآت نفطية رئيسية.. أين تتوقّف هذه الأحداث؟ أين الأطراف التي تفرض الاستقرار؟».وتابعت بارلي أن «المنطقة معتادة على انحسار ثم تزايد التدخل الأميركي، لكن هذه المرة بدا الأمر أكثر خطورة».ورأت الوزيرة أنّ التراجع الأميركي يمضي ضمن «مسار بطيء»، مذكّرة بمرور حاملة طائرات أميركية وسفن أخرى مرافقة لها هذا الاسبوع في مضيق هرمز الاستراتيجي.وقالت «لكن الاتجاه واضح، كما أعتقد، بصرف النظر عمن سيفوز في الانتخابات المقبلة».وفي استعراض للقوة، عبرت حاملة الطائرات أبراهام لينكولن والمجموعة المرافقة لها الثلاثاء المضيق الاستراتيجي.وبحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يعود آخر عبور لحاملة طائرات أميركية لمضيق هرمز إلى أبريل.
مشاركة :