تعتزم شركة «أمازون» الأمريكية لتجارة التجزئة عبر الإنترنت مقاضاة وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، بعد أن خسرت تعاقداً بقيمة عشرة مليارات دولار لتقديم ما يسمى بخدمات «الحوسبة السحابية» للبنتاجون، والمعروف إعلامياً بـ «سحابة حرب».وكان قد تم منح شركة «مايكروسوفت» منافسة شركة «أمازون» التعاقد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بقيمة تصل إلى عشرة مليارات دولار.وقالت أمازون إنها قدمت شكوى قانونية، الجمعة، إلى محكمة المطالبات الفيدرالية الأمريكية تسعى إلى الطعن في القرار.وتم حفظ الشكوى من قبل، لكن الشركة قالت في وقت سابق من هذا الشهر إن هناك «تحيزاً لا لبس فيه» من جانب الحكومة.وأثارت محاولة أمازون التنافسية لمشروع «سحابة الحرب» انتقادات من الرئيس دونالد ترامب، الذي قال خلال الصيف إنه يريد من البنتاجون إلقاء نظرة فاحصة على الأمر.وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن عملية الشراء تمت، إلى حد ما، دون تأثير خارجي، وفق ما نقلت «أسوشيتد برس».وهذا العقد، الذي يسمى رسمياً باسم «المشروع المشترك للبنية التحتية الدفاعية» أو «جيه إي دي أي» نافست عليه شركات مايكروسوفت وأمازون وأوراكل وأي بي إم.وقالت شركة «أمازون» إن هناك قصوراً وأخطاء وتحيزاً واضحاً في الطريقة التي يتم بها تقييم العطاءات، وقال متحدث باسم الشركة: «خدمات أمازون الإلكترونية لديها خبرة فريدة ومؤهلة لتقديم التكنولوجيا المهمة لاحتياجات الجيش الأمريكي، ومازالت ملتزمة بدعم جهود التحديث لوزارة الدفاع».وأضاف المتحدث «نعتقد أنه من المهم لدولتنا أن تدير الحكومة ووزراؤها المنتخبون المشتريات بموضوعية وبأسلوب خال من النفوذ السياسي».ويتعرض مدير شركة أمازون، جيف بيزوس لانتقادات متكررة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ومالك صحيفة «واشنطن بوست» الذي غالباً ما ينشر مقالات تنتقد الرئيس.
مشاركة :