أكد كمال رشدي، الباحث في المساجد التاريخية، أن مسجد ابراهيم الدسوقى يعد من المساجد العريقة فى العالم الاسلامى، ويقصده الاف الزائرين من جميع محافظات مصر والدول العربية والاوربية، منوها بأن مسجد ابراهيم الدسوقى يعد من اكبر عشره مساجد فى العالم، حيث يأتي ترتيبه السابع عالميا. وقال رشدي في تصريح لـ"صدي البلد"، إنه فى حياة العلامة ابراهيم الدسوقى جاءه الاشرف خليل قلاوون سلطان مصر فى ذلك الوقت لزيارته بعد ان سمع عن اخلاقه وكرمه وكان له خلوة يتعبد فيها فأمر السلطان ببناء زاوية صغيرة بجوار الخلوة وبعد وفاة العابد لله ابراهيم الدسوقى تم دفنه فيها.وأضاف أن الزاوية ظلت على حالها حتى عهد السلطان قايتباى الذي أمر بتوسعه المسجد وبناء ضريح يليق بمقام ابراهيم الدسوقي، ثم فى عام ١٨٨٠م جاء الخديوى توفيق وامر ببناء مسجد سيدى ابراهيم الدسوقى وعمل توسعه للضريح وبالفعل تم بناء المسجد على مساحة ثلاثة الاف متر مربع .وأشار إلى أنه فى عام ١٩٦٩ م وفى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قامت الدولة بتوسعة المسجد لتصبح مساحته ستة الاف واربعمائه متر مربع وتم ايضا بناء مصلى خاص للسيدات مكون من طابقين على مساحة ٦٠٠ متر مربع.ونوه كمال رشدي، بأنه فى عام ١٩٧٦ قام الرئيس السادات مع فضيله الامام الاكبر عبدالحليم محمود شيخ الازهر بأفتتاح التوسعات الجديدة والتى بلغت تكلفتها الى سبعمائة وخمسون الف جنيها ليتسع المسجد لاكثر من ٢٥٠٠٠ مصلى .ويحتوي المسجد على احد عشر بابا وصالون لاستقبال كبار الزوار ومكتبة اسلامية تحوى العديد من كتب الفقه والحديث والادب ويقوم بزيارتها طلاب العلم والباحثين فى الشئون الاسلامية.وقال كمال رشدي، إن المسجد يضم اربعة مآذن مثمنة الشكل مقسمة على جميع زوايا المسجد، كما يضم قبة واحدة تقع بمنتصف المسجد ويقع تحتها الضريح والمسجد يتكون من ١٥٨ عمود مقسمة الى ١٤٠ عمود بمصلى الرجال وعدد ١٠ اعمدة بمصلى السيدات وفي غرفة الضريح ٨ اعمدة، كما يوجد خارج المسجد حرم خاص به وملحق به حدائق بها نافوره ونصب تذكارى.
مشاركة :