لا يريد الهلال السعودي تفويت ثالث فرصة له في السنوات الأخيرة للظفر بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم للمرة الأولى بنظامها الجديد، والثالثة في تاريخ البطولة بعد عام 1992 و2000، عندما يحل ضيفا على اوراوا ريد دايموندز الياباني في سايتاما في إياب الدور النهائي اليوم الأحد.ويخوض الهلال النهائي الثالث له منذ عام 2014 عندما خسر أمام وسترن سيدني الأسترالي في مجموع المباراتين (تعادلا صفر-صفر ذهابا وخسر الهلال إيابا صفر-1)، ثم سقط أمام اوراوا ريد دايموندز بالذات في نهائي عام 2017 عندما تعادل معه في الرياض 1-1 وخسر إيابا صفر-1.ويخوض الهلال المباراة وهو مصمم على وضع حد لصيام دام منذ عام 2005 عندما كان الاتحاد آخر فريق سعودي يتوج باللقب القاري.ويدخل الهلال الذي تقدم ذهابا 1-صفر بأكثر من فرصة، سواء الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف، ولكن شريطة تسجيل الهلال على ملعب المنافس.وغادرت بعثة الهلال لليابان قبل أسبوع من المباراة بهدف التأقلم مع الأجواء الباردة والماطرة التي تشهدها اليابان في هذه الفترة من السنة.وسيخوض الهلال الذي سيسانده نحو 3000 مشجع غادروا العاصمة الرياض عبر طائرات خاصة، المباراة بصفوف مكتملة ستشهد عودة الدولي محمد كنو بعد تعافيه التام من الإصابة، الأمر الذي سيضع جميع الأوراق بيد المدرب الروماني رازفان لوشيسكو.وشدد محمد الشلهوب قائد فريق الهلال على أهمية الاستعداد بأفضل صورة ممكنة قبل خوض مباراة الإياب، وقال بعد المباراة الذهاب في تصريح لموقع الاتحاد الآسيوي: «لم يُحسم شيء، أنهينا المباراة الأولى فقط، وما زال أمامنا المباراة الثانية التي يجب أن نؤدي أفضل ما بوسعنا خلالها».وأضاف «لم نتوّج بأي شيء بعد، ونتمنى أن نتوفق في مباراة الإياب ونحصل على هذه البطولة التي نبحث عنها منذ فترة طويلة».وتابع «صنعنا العديد من الفرص خلال هذه المباراة ولكننا لم نكن محظوظين لتسجيل المزيد من الأهداف، والآن، يجب أن نبدأ التركيز على مباراة الإياب.في المقابل، فإن أوراوا ليس أمامه سبيلا لإحراز اللقب سوى الفوز فقط وبفارق هدفين أو الفوز بهدف وتمديد المباراة لوقت إضافي، ولهذا سيكون تركيزه منصبا على الهجوم لتسجيل هدف يُعيد المباراة لنقطة الصفر، ومن ثم البحث عن هدف ثانٍ يحافظ عليه حتى نهاية المباراة.ويعتقد حارس مرمى أوراوا ريد دايموندز شوساكو نيشيكاوا أن إيقافه في مباراة الذهاب من النهائي لعب دورا في إعداده لاتخاذ القرارات في لقاء اليوم، بعد أن أعطت متابعته من المدرجات منظورا جديدا عن المواجهة.وقال اللاعب الفائز بلقب دوري أبطال آسيا مع فريقه عام 2017 لموقع الاتحاد الآسيوي: «ليس لدي خبرة في مشاهدة المباريات من المدرجات، ولكنني فعلت ذلك في مباراة الذهاب، شعرت أنني قادر على اكتشاف أشياء جديدة حول ما أحتاجه للعب في مباراة الإياب».وأوضح «لقد ساعدتني مشاهدتي المباراة من على المدرجات في تكوين صور وفهم نقاط القوة لدى المنافس».وأضاف «المشهد عندما يقف اللاعب على أرض الملعب يكون مختلف تماما من خارج أرضية الميدان».وتابع «في أثناء النظر من الخارج كنت أفكر فيما كنت أراه عندما أكون خارج الملعب، وأشعر أنني أستطيع الاستفادة من تلك التجربة في مباراة الإياب».وأردف «يمكنك رؤية أشياء مثل المكان الذي توجد فيه مساحة وما إلى ذلك عند النظر من الخارج، واعتمادا على التوقيت خلال المباراة أصبح لدي الآن فهم للمكان الذي من المحتمل أن يهاجم فيه المنافس».وأشار «لاعبو الهلال يحاولون صنع الكثير من الفرص من الأطراف، لذا إذا كنا قادرين على إعداد دفاعنا بشكل صحيح قبل أن تصل الكرة إلى هناك، سنكون قادرين على الحد من الخيارات المتاحة لديهم».وواصل «لقد تأكدت من أنني لم أضِع هذه الفرصة، وأنني شاهدت مباراة الذهاب من المدرجات حتى أتمكن من اللعب بأقصى ما أستطيع على أرضنا».والتقى الفريقان ثلاث مرات سابقا جميعها في الدور النهائي من المسابقة القارية، ففاز كل فريق مرة واحدة وتعادلا مرة واحدة.
مشاركة :