الملك حمد: راية البحرين ستبقى عربية مسلمة خفاقة نهجها التسامح والتعايش بين الجميع

  • 10/24/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة إن الإصلاح في مملكة البحرين بدأ بالتسامح والعفو الشامل عن من في الداخل أو في الخارج دون قيد أو شرط وبحسب الصلاحيات التي أقرها الدستور والقانون للبدء بصفحة جديدة سطرها الميثاق الوطني. لن ننسى فلسطين.. قضيتنا الرئيسية الأولى وسندعم شعبها المظلوم حتى ينال حقوقه الوطنية وأضاف في خطاب شامل ألقاه عصر أمس في مركز عيسى الثقافي بمدينة المنامة بمناسبة افتتاحه دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للمجلس الوطني "إننا دعونا المواطنين إلى أن يعبروا عن تطلعاتهم وآرائهم بحرية وبجميع الوسائل القانونية، وأن يمارسوا حقوقهم السياسية علناً لا سراً ويشكلوا مؤسساتهم وجمعياتهم التي تعينهم على ذلك حسب الميثاق والدستور والقوانين." واكد إن البحرين ستستمر منطلقة على طريق التطوير والإصلاح من منطلق إيمان جلالته والتزامه بمحض إرادته منذ تسلمه شرف أمانة الحكم في البحرين وتأكيداً منه على أحقية الشعب البحريني بالمشاركة في إدارة شؤونه وممارسة حقوقه الدستورية. وقال الملك حمد بن عيسى "إن هذه المناسبة الوطنية العزيزة التي تحتفي بها مملكة البحرين كل عام تعيد إلى الأذهان ما أكدنا عليه قبل اثني عشر عاماً، في أول خطاب لنا أمام أول سلطة تشريعية في عهدنا بأن هذه التجربة البحرينية الأصيلة ستبقى منفتحة على العالم، مواكبة لتقدمه، لكنها لن تستوحي توجهاتها من أي مصدر غريب عنها، وستبقى متقبلة لكل رأي واجتهاد آخر ما دامت الآراء مرتبطة بتراب هذه الأرض ومحافظة على نقائها الوطني في الروح والتوجّه والولاء الخالص للبحرين أولاً وأخيراً ونابعة من الداخل، حيث أن الإصلاح والتنمية وتحقيق الحياة الأفضل لكل فرد في هذا الوطن يجب أن يبقي الهدف الأسمى الذي نعمل من أجله دائماً، ولا يغيب عن نظرنا في أي وقت من الأوقات ومهما كانت الظروف". وقال الملك حمد ان الله سخر لأرض البحرين الطيبة رجالاً ونساء مخلصين يقدرون التحولات الكبيرة الإيجابية في بلادنا وما أنعم الله سبحانه به علينا من إرادة وطنية حققت انتصاراً قوياً على من أراد المس بقيمنا ووحدتنا الوطنية والإخلال بالأمن، مؤكدا "أن وحدتنا الوطنية والتوافق الوطني ركن أساسي للاستقرار الذي يؤدي إلى مزيد من التطوير والإصلاح"، كما اكد على ان راية البحرين ستبقى بإذن الله راية عربية مسلمة خفاقة جيلاً بعد جيل، نهجها التسامح والتعايش مع مختلف الطوائف منذ أمد بعيد وقد تأصل هذا النهج في حياتنا اليومية وتم التأكيد عليه في دستورنا وقوانيننا، وسيبقى مبدأ الحوار من أجل التوافق الوطني حاضراً بيننا بعون الله." كما اكد في خطابه حرصه على استمرار الحوار الوطني بين الجميع وقال انه في هذا الوقت الذي تستمر فيه حواراتنا الوطنية، فان مجلسكم التشريعي سيظل الركن الأساسي في مسيرتنا الإصلاحية مشدداً على ان البحرين للجميع، والقضايا الوطنية لا تعالج إلا بالحوار المتزن القائم على المسؤولية الوطنية مؤكداً على ان البحرين بفضل الله سبحانه ومنته ستظل في تطور ونمو مستمر وان البحرين ستشهد بإذن الله في الفترة المقبلة المزيد من الاستثمار في مختلف المجالات وخصوصا في قطاع الطاقة. وقدم الملك حمد شكره الجزيل للحكومة البحرينية بقيادة صاحب السمو الملكي "العم العزيز" الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظهما الله على عملهما الدؤوب لتحقيق تطلعات الشعب في التقدم والبناء، وحفظ الأمن والاستقرار، والنهوض بمستوى الخدمات، ورفع معدلات النمو في جميع المجالات. وعلى ما تم إنجازه من تنفيذ ومتابعه مستمرة لتوصيات مجلسكم الوطني. واعرب عن شكره الخاص للرجال المخلصين في قوة دفاع البحرين والأمن العام والحرس الوطني على سهرهم وإخلاصهم وتفانيهم في حفظ الأمن والاستقرار وصيانة منجزات هذا الوطن وشعبه الكريم مقدراً ما قدموه ويقدمونه من تضحيات جسام من أجل البحرين وأهلها، كما دعا الله سبحانه وتعالى أن ينعم على البحرين وعلى الدول العربية والإسلامية الشقيقة والعالم أجمع بالاستقرار والأمن والأمان والطمأنينة لكافة الشعوب وأن يصرف عن الجميع عبث العابثين من أهل التطرف والإرهاب. وقال إنه في خضم الأحداث التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية لن ننسى قضيتنا الرئيسية الأولى فلسطين ومعاناة شعبها، مؤكدا جلالته وقوف البحرين إلى جانب الشعب الفلسطيني في مطالبه المشروعة ومساندتها الجهود المتواصلة من أجل الوصول إلى حل عادل وشامل ودائم وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني.

مشاركة :