قرر الجيش الليبي، مساء السبت، إعلان الحظر الجوي فوق منطقة العمليات في العاصمة طرابلس. وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش خلال مؤتمر صحفي: "إن الحظر يأتي في إطار تحذير الجهات الأخرى كشركات النقل الجوي حتى لا يكون هناك أي خطأ أو الدخول في نطاق العمليات دون تنسيق". وهدد المسماري باستهداف أي هدف مشتبه به يهدد الأمن وسلامة المواطنين والدولة الليبية، ويستثنى من ذلك من سبق له الحصول على إذن من غرف العمليات التابعة لقيادة الجيش الليبي. وبيّن المتحدث باسم الجيش الليبي "أن اتساع العمليات العسكرية حول العاصمة طرابلس وراء إعلان الحظر الجوي فوقها". وأماط المسماري النقاب عن أن المنطقة المحظورة هي المايا غرب طرابلس قرب مدينة الزاوية، وتمتد حتى مقر الكلية العسكرية للبنات سابقا، ومزرعة النعام بمنطقة تاجوراء شرقي العاصمة، ومنطقة القرة بوللي شرقي العاصمة، وجنوب شرق مدينة ترهونة، وغربا حتى أدنى معسكر الرابطة. وأضاف في بيانه "هذه المنطقة ممنوع الطيران فيها، وتم استثناء مطار معيتيقة لأنه قد يتم استخدامه في الاحتياجات الإنسانية". وأكد على أن هذه المنطقة ممنوع الطيران فيها إلا بإذن الجيش الليبي، مؤكدا أن طلب الأدن يشمل نوع الطائرة وتبعيتها والاتجاه والارتفاع والحمولة. واستطرد "نتمنى الالتزام حتى لا يكون هناك التباس من أي طائرة يتم استهدافها من الدفاعات الجوية، وسيتم توزيع البيان رسميا على مصلحة الطيران المدني، ومن لهم علاقة". وفي وقت سابق أعلنت إيطاليا تحطم طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو من طراز "بريداتور" فوق الأراضي الليبية. وقالت وزارة الدفاع الإيطالية، في بيان، إن السلطات في غرب ليبيا (حكومة السراج) وافقت على خطة سير الطائرة المسيرة الإيطالية. من جهته، ذكر اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن إسقاط الطائرة الإيطالية كان بصاروخ من منظومة الدفاع الجوية، بسبب اختراقها المجال الجوي، مشيرا إلى أنها دخلت نطاق عمليات الجيش بترهونة.