أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي اليوم السبت أن لمصر دورا قياديا لا يمكن الاستغناء عنه في أي جهد لبلورة عمل جماعي لمواجهة تحديات المنطقة، موضحا أن الأمن والسلام في المنطقة لن يتحققا دون زوال الاحتلال وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.وأكد الصفدي - في مداخلة بالجلسة الافتتاحية لحوار المنامة، التي عقدت تحت عنوان (التعاون والتنافس في الشرق الأوسط)، وأذاعتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) - أن الأردن سيظل يعمل مع الأشقاء والشركاء في المجتمع الدولي لتحقيق السلام الشامل الذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد، مؤكدا وقوف الأردن بالمطلق مع الأشقاء في السعودية والإمارات والبحرين في أي خطوات يتخذونها لحماية أمنهم، وأن أمن دول الخليج العربي من أمن المملكة الاردنية. وأضاف الصفدي - في الجلسة التي شارك فيها أيضا وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ووزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي - أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية في أدنى مستوياتها، كما قال الملك عبدالله الثاني إن المملكة الأردنية ملتزمة بالسلام الشامل وفق مبادرة السلام العربية التي قال إنها تبقى الطرح الأكثر شمولية لتحقيق السلام الدائم. وأكد الصفدي أن الحقيقة - التي يجب أن تنطلق منها كل الجهود السلمية - هي أنه لا يمكن تحقيق الأمن والسلام ما بقي الاحتلال، مضيفا أن أزمات المنطقة متداخلة وأساسها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ ما يتطلب جهودا جماعية لمعالجتها. وتابع: قال الملك إنه يستمد الأمل من الشباب الذين يشكلون أغلبية المنطقة ويريدون مستقبلا يُوَفر الفرص والعيش بكرامة، وهذا هدف يجب أن نتعاون عليه وأن نتنافس إيجابيا من أجله، ذلك أن عمليات التنمية في المنطقة مترابطة ويتأثر بعضها ببعض.وأوضح أن محاربة الإرهاب تتطلب نهجاً شمولياً تعمل اجتماعات العقبة التي أطلقها الملك على تكريسه، لافتا إلى أن الإرهاب الذي لا علاقة له بالدِّين الإسلامي الحنيف وقيمه، يحمل خطرا عسكريا وأمنيا وفكريا يجب مواجهته بتعاون ممنهج. وقال "نحن في المنطقة قادرون على هزيمة الإرهاب فكريا وتعرية ثقافة الكراهية التي يمثلها والتي لا علاقة لها بالدِّين الإسلامي الحنيف"، مشددا على ضرورة إسناد العراق في عملية إعادة البناء وتثبيت الاستقرار بعد النصر الكبير الذي حققه على داعش بتضحيات كبيرة، وضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا ويعيد لها أمنها ودورها الرئيس في المنطقة. وقال: إن الدول العربية تريد علاقات مع إيران قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مؤكدا أنه لا أحد يريد صراعاً جديداً في المنطقة. وبين أهمية بناء مؤسسات التعاون الإقليمي، مشددا على ضرورة تفعيل دور الجامعة العربية وأهمية مجلس التعاون الخليجي.
مشاركة :