أوقفت قوات الأمن الجزائرية، أمس السبت، عشرات الأشخاص المعارضين للانتخابات الرئاسية في مدن عدة، في الوقت الذي تدخل فيه الحملة الانتخابية يومها السابع، فيما حذر المرشح عبد القادر بن قرينة، من أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر لعرقلة تنظيم الاستحقاق الرئاسي. واعتقل رجال الشرطة في مدينة باتنة، عدداً من المحتجين، الذين حاولوا الاعتراض على قدوم المترشح عبد المجيد تبون إلى مدينتهم لتنظيم تجمع انتخابي. وفي مدينتي تيارت وسكيكدة، جرى اعتقال 35 شخصاً بعد اعتراضهم على تنظيم مسيرة مساندة للانتخابات. وتتواصل الاحتجاجات المعارضة لانتخابات 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، يومي الثلاثاء والجمعة، فيما تؤكد قيادة الجيش الجزائري، وجود «هبة شعبية» مؤيدة لتنظيم الاقتراع الذي يتنافس فيه 5 مرشحين. من جهة أخرى، حذر المرشح عبد القادر بن قرينة، أمس الأول الجمعة، من أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر لعرقلة تنظيم الاستحقاق الرئاسي. وقال ابن قرينة، خلال تجمع شعبي بمدينة افلو بمدينة الأغواط «جنوب» إن الاتحاد الأوروبي يعتزم مناقشة الوضع السياسي في الجزائر تحت عنوان «الجزائريون يرفضون الانتخابات»، متهماً أطرافاً قال إنها «كانت تراهن على الاستثمار في الخارج». وطالب ابن قرينة، من كافة الجزائريين الأحرار بمن فيهم الحكومة والشباب والمعارضة، وحتى باقي المرشحين «إصدار بيانات تعبر عن رفضهم لأي تدخل أجنبي في شؤون بلادنا». وأكد ابن قرينة، أن الجزائريين يرفضون تكرار سيناريو ليبيا وسوريا واليمن في الجزائر. كان النائب الفرنسي الأوروبي رافاييل جلوكسمان، كشف عن تنظيم الاتحاد الأوروبي الأسبوع الجاري لنقاش حول الوضع السياسي في الجزائر، على أن يتبع ب«لائحة استعجالية». (وكالات)