شهدت هونج كونج هدوءاً حذراً، أمس السبت، مع استعداد المدينة لإجراء انتخابات محلية اليوم الأحد، تمثل استفتاء على أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وبعد أسابيع من اشتباكات شابها العنف بين المتظاهرين والشرطة. وفي حرم جامعة بوليتكنيك المحاصرة في شبه جزيرة كولون استمات بعض المحتجين في السعي للخروج، بينما تعهد آخرون بعدم الاستسلام، بعد أيام من بعض أسوأ أعمال العنف منذ أن تصاعدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في يونيو/حزيران. وسيتنافس أكثر من 1100 مرشح على شغل 452 مقعداً في مجالس المقاطعات بالمدينة. واستخدمت الأحزاب السياسية إلى جانب الناشطين الاحتجاجات، التي جذبت مئات الآلاف من الناس إلى الشوارع، لتسجيل الناخبين الجدد بينما أطلق آخرون حملات ضد العنف المتزايد في الاحتجاجات. وبدا حرم جامعة في هونج كونج تحاصرها قوات الأمن منذ أكثر من أسبوع أرضاً خربة مهجورة مع استمرار تحصن عدد قليل من المحتجين في ملاجئ في أرجائه. ودعا طالب من هونج كونج أصيب برصاص الشرطة خلال التظاهرات، سكان المدينة إلى التصويت بكثافة خلال الانتخابات؛ من أجل «الحصول على مزيد من الديموقراطية». من جانب آخر، أفشى جاسوس صيني منشق عن تفاصيل صادمة لمسؤولين أستراليين تتعلق بأساليب تسلل الصين وتلاعبها في هونج كونج وتايوان وأستراليا، وفق ما أكدت السبت وسائل إعلام أسترالية. وقالت مجموعة «ناين» الإعلامية، إن هذا الجاسوس الذي عرف عنه اسم وانغ ليكيانغ كشف للاستخبارات الأسترالية هويات عدد من المسؤولين الكبار في الاستخبارات العسكرية الصينية في هونج كونج، وتفاصيل حول طرق عملهم. وأكد مقابلات مع وسائل إعلام أسترالية بينها صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» أن بكين تسيطر سراً على شركات خاصة؛ بغرض تمويل جمع المعلومات حول معارضين أو اختراق وسائل إعلام. ويعيش الجاسوس الصيني السابق حالياً في سيدني مع زوجته وابنه وطلب اللجوء السياسي في أستراليا بحسب «ناين».(وكالات)