خواطر.. وتأملات

  • 11/24/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ضياء الدين علي ** رحم الله زمن الرياضيين الأوائل الذين تحملوا عبء البدايات الصعبة في مرحلة الهواية «المظلومة»، الذين عرفنا معهم معاني: التضحية والإيثار، والعمل التطوعي دون مقابل، فالرياضة الآن أصبحت «بيزنس» على أعلى مستوى بحجة الاحتراف، وتحت هذا العنوان استشرت مفردات: «المصالح والعلاقات والخواطر والتربيطات والشللية» وراجت معاني: «من ليس معي فهو ضدي، وهات وخذ، وشيلني وأشيلك، وكل صوت له ثمن، وكل مشروع فيه نسبة، وكل وعد انتخابي له فاتورة».. والحبل مازال على الجرار. ** لأن الكلام «بدون جمرك» وبلا حسيب ولا رقيب، ولأن الرهان قائم على عدم إلمام المتلقي باللوائح، تجد من يدعي أنه لن يتقدم لانتخابات اتحاد لعبة ما في الدورة القادمة، مع أنه «أساساً» لايحق له ذلك بموجب القانون الذي يحول دون استمرار العضو لأكثر من دورتين، وتجد كذلك من يتاجر بإنجازات لا وجود لها، مع أن لعبته لم تشهد تحطيم رقم شخصي واحد!،.. وتجد أيضاً من يهاجم بضراوة كل مسؤول يشغل منصباً رسمياً بهدف تفشيله ليس إلا، مع أنه عندما كان على كرسي المسؤولية لم يحقق شيئاً بالمرة! وهذه النوعية من الكوادر الرياضية، لا عجب ولا غرابة إذا انتقل أصحابها من لعبة إلى أخرى في كل دورة، فهدفهم الاستمرار في الواجهة ليس إلا.. «وسلم لي على الانتخابات». ** هل تولى مسؤولية تدريب المنتخب الوطني لكرة القدم في وقت ما مدرب «أي كلام»، أو سمعته الدولية «على قدها» ؟ الإجابة بالقطع وبدون تفكير هي «طبعاً لا» .. إذن العلة كانت ومازالت في نوعية اللاعبين الذين تنتجهم الأندية والمسابقات من حيث الاستعداد والموهبة والثقافة، ولا ننسى «الانضباط» بمعناه الأخلاقي قبل التكتيكي، فلو أن هذه الصفات متوفرة بنسبة 70 بالمئة فقط لأي مدرب سينجح جداً وبامتياز في مهمته، حتى لو كان «مبتدئاً». ** من يقول إن المشاركة في كأس الخليج لها هدف غير المنافسة على اللقب، يضحك على نفسه وعلى الجمهور، فالهدف لا يحتاج الى صياغة من أي نوع، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار أن المنتخب حقق اللقب مرتين في خليجي 18 وخليجي 21، وكان الوصيف في الدورة الماضية بالكويت. هناك حالة واحدة فقط تعفي المشاركة من هذا الهدف، وهي عندما يكون المنتخب من الشباب، مثلما فعلت الكويت في الدورة السابعة بمسقط، والمفارقة أن «الأزرق» وقتها حقق اللقب.. والدرس والمثال حاضران لمن يرغب.. أو من يقدر. deaudin@gmail.com

مشاركة :