حقق زعيما القبارصة الاتراك واليونانيين تقدما فيما يبدو في مفاوضاتهما اليوم الجمعة حيث تعهد الجانبان بالمضي قدما في محادثات السلام والقوانين بشأن الاعفاء من التأشيرات في الجزيرة المقسمة. وعقد الاجتماع الذي استمر أربع ساعات في نيقوسيا بعد تعثر المحادثات لاشهر وفي أعقاب انتخاب مصطفى أكينجي المعتدل رئيسا لقبرص التركية. واتفقا الجانبان على الاجتماع مرتين على الاقل شهريا حيث من المقرر عقد اللقاء المقبل في 28 آيار/مايو الجاري. كبادرة حسن نية ، وبحسب المبعوث الخاص التابع للامم المتحدة المستشار أسبين بارث إيدي ، اتفق الجانبان على إعفاء سكان الشطر الجنوبي من الجزيرة من الحصول على تأشيرة عبور الى الشطر الشمالى التركية. ونقلت هيئات إذاعية محلية عن أكينجي قوله إن الاجتماع كان "مثمرا" بينما ذكر زعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أناستاسياديس إنه كان هناك مناخ إيجابي. وانقسمت جزيرة قبرص إلى شطرين عام 1974 بعد قيام تركيا بغزو الشطر الشمالي من الجزيرة ردا على انقلاب قام به القبارصة اليونانيون بغرض الوحدة مع أثينا. وانضمت قبرص إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004، ولكن العضوية تسري فقط على الشطر الجنوبي من الجزيرة. ومازال القبارصة الأتراك يعيشون في عزلة حيث لا تعترف بدولتهم سوى أنقرة. وتعتمد دولة القبارصة الأتراك بشدة على تركيا. وفاز عمدة نيقوسيا التركية السابق أكينجي بانتخابات الرئاسة في الشطر الشمالي من قبرص مؤخرا بعد انتصاره على الرئيس السابق المحافظ.. وانسحبت قبرص من محادثات السلام في تشرين أول/أكتوبر الماضي بعدما أعلنت تركيا اعتزامها التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي قبالة السواحل الجنوبية للجزيرة.
مشاركة :