شهد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم السبت حفل تخرج ثلاث دفعات من المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية من عام ٢٠١٧ وحتى ٢٠١٩. وسلم قداسته شهادات التخرج للخريجين، البالغ عددهم ٣٧٥ خريجا من بينهم ١٦٩ كاهنًا إلى جانب ٢٠٦ من قيادات الخدمة وأعضاء مجالس الكنائس بسبع إيبارشيات.شهد الاحتفالية أيضًا من أحبار الكنيسة أصحاب النيافة الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس والأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا والأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان والأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية والأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة والهجانة وشرق مدينة نصر والدكتور مجدي لطيف عميد المعهد والفريق التدريبي.وجاءت كلمة البابا تواضروس في الحفل كالتالي أنا سعيد أن أحضر هذا الاحتفال واحتفل معكم بهذه الثمره التي أصبح لها تأثير في خدماتنا. في البداية أحب أن أشكر الآباء الأساقفة الموجودين ومن لم تسمح ظروفهم أن يحضروا والآباء الكهنة وكل الخدام والخادمات وأقدم شكري وتقديري البالغ لفريق العمل في المعهد الدكتور مجدي لطيف عميد المعهد وكل فريق العمل من الأساتذه والمحاضرين والمختصين.والحقيقة أريد أن أوضح نقطة في مسار خدمتنا وهي ان الكنيسة تتقدم بالتعليم والتكريس... التعليم الجيد والتكريس الجيد.والتعليم يدور في ثلاث محاور رئيسية نحرص عليها في أي معهد ننشئه أو نشترك في أنشطته وهي:١- الدراسة: رغبة المعرفة والفهم وان يعي الشخص وجوده ورؤيته ورسالته.٢- الإدارة: معرفة بكيفية إدارة الأمور سواء اجتماع صغير كنيسة صغيرة أيا كانت الخدمة... كلها تحتاج لإدارة حتى يتحقق الهدف منها. فالإدارة كما ندرسها في الكتاب المقدس أحد أسباب النجاح. وتعني الاستثمار الحسن من الوقت فأي كان النشاط هل يحقق غرضه أم لا هل مثمر أم لا؟. وهذا يجعلنا نتعرض للفرق بين الكم والكيفية.٣- الروحانية: هي التوبة وفي مفهومها العام أن تعيش حياة صالحة وفاضلة وهذا هو اهتمام الكنيسة الأول. القراءات والأصوام والقداسات هذا الزخم الروحي.العلم الجيد كالمثلث لا يكون سوى بهذه ثلاثة ضلوع. فلنتمم خدماتنا نجعلها كاملة كما أوصى القديس بولس الرسول... نجعل التعليم والعمل بها جيد.لتكن خدمتك مؤثرة فعندما استمعت لطائفة من المشروعات الآن قُدمت من إيبارشيات وكنائس مختلفة رجعت بذهني لعشرين وثلاثين سنة الماضية لم يكن هذا الفكر موجود فعندما نعي لجودة ما يقدم داخل الكنيسة يكون مردوده على الفرد ويكون أساس رائع للعمل الكنسي.أكرر شكري وتقديري جدا لهذا المعهد الوليد الذي عمره ٤ سنين لكن حقق ثمر كبير وبدأ يصل لمناطق كثيره نحن ندعمه ونشجعه. أكرر شكري ومحبتي وتقديري واعتزازي لكل العاملين الأساتذه والمحاضرين الذين يقدمون كل جهدهم بشكل تطوعي ومحبة شديدةالتعليم الجيد كالخيط المثلوث لا ينقطع سريعا (الدراسة..الإدارة..الروحانية)الرب معكم ودائما في نجاح ومتفوقين. لإلهنا المجد والكرامة من الآن وإلى الأبد آمين.
مشاركة :