تغزو التنورات الطويلة والماكسي فضاءات عروض الأزياء وخزائن الملابس هذا الموسم مسجلة عودة قوية كقطع ملابس يمكن ارتداؤها في الحياة اليومية ويمكن التحرك بها بسهولة ومرونة بمجرد اختيار خامات القماش المريحة والمناسبة وتنسيقها مع قطع تلائم ستايل الشارع. وبرزت خلال مهرجان كان في شهر يونيو الماضي باقة منوعة من الفساتين الطويلة ذات الأكمام المنفوخة، والقفاطين الهيبيز والتنورات الملونة وأخرى بنقوش الزهور لتلامس جميعها الأرضية، وفي المقابل ظهرت الفساتين والتنورات القصيرة بقلة. وتتعدد العوامل التي تدفع مصممي الأزياء إلى اختيار تغطية السيقان ومن أهمها أن اللباس الطويل يجلب الأنظار ويثير الإعجاب وتقبل عليه الكثير من النساء راغبات في اعتماده كأسلوب لباس عملي ويومي، ولا يمر يوم دون أن نلاحظ وجود سيدات بتنورات وفساتين طويلة تزين الشوارع. كما تسجل موضة الفستان والتنورة الطويلة حضورا قويا في مواقع التجارة الإلكترونية وعلى صفحات الصحف والمجلات والمواقع التي تعنى بالموضة. يقول تيفاني هسو، مدير المشتريات في موقع “ميتيرزا. كوم” (mytheresa.com) معلقا إنه “مع ظهور مجموعات الرحلات شهدنا اهتماما متزايدا بهذا النوع من الفساتين” ويضيف في حديث لمجلة “آل” (ELLE) الفرنسية “إنها قطع تجعل خزانة الملابس سهلة التكيف مع جميع المناخات وتضيف لمستها الخاصة في مجال الجمال والموضة مع مراعاة الهيئة العملية”. وتقف علامات تجارية شهيرة في العالم وراء رواج موضة الفساتين الماكسي، فقد أدخل المصممون عليها طابعا حديثا مميزا من خلال تصميمات فضفاضة وأخرى ذات حواش وغيرها بأكمام منفوخة وغيرها ذات ياقة عالية وأدخل الدنتيل على بعضها واعتمدت في صنعها العديد من أنواع الأقمشة خاصة منها الراقية وغالية الثمن والأقمشة المطبوعة والمنقوشة كل ذلك برؤية كلاسيكية ترجع بنا إلى التاريخ القديم وملابسه العتيقة التي تبرز أنوثة المرأة بشكل رائع ومميز. وتحتاج المرأة في أغلب الأحيان عند أداء مهامها اليومية إلى فساتين وتنورات تكون مريحة وتسمح لها بحرية الحركة وقد تجد في التنورات والفساتين الطويلة هذه الشروط وخاصة إذا كانت مصنوعة من أقمشة مريحة مثل القطن اللين مع جيوب واسعة لتسهيل التنقل في المشاوير اليومية وأثناء العمل أو عند الخروج في نزهة أو للتبضع وقضاء شؤون المنزل وفي الشارع. ولهذه الأسباب راجت التنورات الطويلة هذا الشتاء وهو ما يتأكد بنظرة سريعة على منصات عروض الأزياء للعلامات التجارية الكبرى في العالم ومنها ديور، أو جيفنشي، أو إيزابيل مارانت، وتتم مراجعة التصاميم والطول بحسب الحاجة وللمزيد من الإحساس بالراحة سواء إلى مستوى الركبة أو وصولا إلى الكاحل. وفي الشارع نلاحظ الجمع بين الطول الجديد (إلى مستوى الركبة أو الكاحل) للتنانير مع السترات الصوفية الأيرلندية والأحذية بتصميماتها البسيطة، كما البلوزات الضخمة للتأكيد على المظهر الكاجوال. وتستمتع الفتيات بالمزج بين التنورات والفساتين الطويلة في ستايل الشارع باللمسة الكلاسيكية مع الباسكيت وغيرها من الأحذية الرياضية المريحة. ولكن رواج وانتشار موضة الطول في التنورة والفستان لم تنه عهد الفستان أو التنورة الميني أو القصيرة التي بدورها تجد إقبالا من الفتيات والسيدات ويؤكد مصممون أن التجديد في تصاميم الفساتين القصيرة يخرجها من الطابع العادي المتداول فتمنح الراغبات في ارتدائها بألوانها المتعددة وطبعاتها ونقوشها الزاهية، لمسة من الفخامة والأناقة والمرح. ويمكن للمولعات بالتنورات والفساتين الطويلة أو الميني إضفاء اللمسة التي يردنها عليها سواء كانت بسيطة ومريحة لستايل الشارع واللباس اليومي أو بغرض حضور الحفلات والسهرات الاستعانة بباقة واسعة من الخيارات في مستوى الأحذية والأكسسوارات التي تناسب المظهر مع إضافة الزينة والماكياج واختيار أحمر الشفاه المناسب لهن.
مشاركة :