أكدت فلورنس بارلي وزيرة القوات المسلحة الفرنسية حرص بلادها على تعزيز العلاقات مع دول المنطقة التي وصفتها بأنها علاقات متجذرة بالصداقة، ومتجذرة بالتحديات المشتركة، مشددة على استمرار العمل على دعم الأًصدقاء والحلفاء في المنطقة وعدم التخلي عنهم. وكشفت في كلمتها عن أنها سوف تتوجه إلى أبوظبي اليوم لتوقيع اتفاق تعاون دفاعي بين البلدين. وطرحت الوزيرة رؤية فرنسا بشأن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة رفض بلادها الانضمام إلى خطة العمل الأمريكية المشتركة لتطبيق الضغط الأقصى على إيران، مشيرة إلى أن بلادها تستطيع تصميم الحلول التعاونية لمشكلات الغد. وأشار إلى أنهم بصدد تصميم مقاربة أوروبية بالتعاون مع المبادرة الأمريكية بشأن أمن المنطقة وسوف تنطلق قريبا، وهذا النوع من المبادرات المنسقة نجحت في الماضي، وقد نجحنا في مواجهة القرصنة في الصومال. وأوضحت أن فرنسا تتكلم مع الجميع بما فيها إيران، وسوف تستمر في الحوار، لأن خطتنا المشتركة هي الحوار ولا خطة بديلة، ولا نريد الانزلاق إلى خطة النزاع، والحوار هو ما يقودنا في شراكتنا في المنطقة، وسنحاول اشراك أصدقائنا الأوروبيين في حفظ الاستقرار في المنطقة، وإطلاق عملية بحرية بعيدا عن سياسة الضغط الكبرى، بعيدا عن الولايات المتحدة، من أجل اثبات الوقائع وتبريد النقاط الساخنة. أما عن الاعتداءات على المنشآت النفطية، أكدت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية اننا علينا أن نحسن حماية أنفسنا، وهناك عمليات عالية الكفاءة والتقنية، وعلينا العمل على تكنولوجيات نحمي بها أنفسنا. وحذرت الوزيرة الفرنسية النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيمياوية في إطار الصراع الدائر هناك على غرار ما حدث في إدلب، لأن الأسلحة الكيمياوية خطر عال وهي خط أحمر بالنسبة الى فرنسا. وقالت «إنني متأكدة أنه إذا استخدمت الأسلحة من جديد فإن فرنسا ستكون جاهزة في الرد». ولفتت إلى أن أمن المنطقة معتمد على علاقة المد والجذر مع الولايات المتحدة، ولكن مع ظهور متغيرات جديدة منها التطور الصيني، أصبح أمن المنطقة في حاجة إلى مقاربة جديدة، ونوع جديد من الردع. وأمام كل العوامل السلبية في المنطقة هناك إيجابيات، في لبنان هناك جيل لم يولد في فترة الطائف، نزل إلى الشارع للاحتجاج على نظام لا يوفر له العيش، وفي العراق، الشباب يرفض الهيمنة الإيرانية على بلاده.
مشاركة :