النظام الإيراني يقود شعبه إلى كارثة إنسانية كبيرة جدا، فهو يسارع في عملية تخصيب اليورانيوم لصنع قنبلة نووية من خلال زيادة أسعار المحروقات على المواطنين، فقد أعلن النظام الإيراني الأسبوع الماضي «أن المهندسين في المنشأة النووية (فردو) التي تقع تحت الأرض بدأوا بضخ غاز (هيكسافلورايد) اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي للتخصيب»، ومن جهة أخرى قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها عثرت على جزيئات لليورانيوم في موقع لم تعلنه إيران، ما أثار القلق لدى (الوكالة) من أن إيران تقوم بخروقات لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، ما يُعد خداعًا متعمدًا في السعي الإيراني للقيام بأنشطة نووية سرية، وأن إيران انتهكت حدود مخزونها من الماء الثقيل المرتبط بالتخصيب النووي. ليس من باب المصادفة أنه كلما تحركت الحكومة الإيرانية لتسريع عملية تخصيب اليورانيوم من أجل صنع قنبلة نووية في منشآت سرية تحت الأرض اضطرت إلى رفع الأسعار في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، ما يخلق تذمرًا شعبيا كبيرًا بين الإيرانيين في الداخل، وما حركة الاحتجاجات والمظاهرات والصدامات التي شهدتها المدن الإيرانية مؤخرًا إلا دليل على رفض المواطن الإيراني المطحون بلقمة العيش المساعي الطموحة في البرنامج النووي الإيراني من أجل التوسع والنفوذ الخارجي على حساب تدني مستوى المعيشة للمواطنين. لكم أن تتخيلوا حجم الثروات ومليارات الدولارات التي صرفتها حكومة (الملالي) في إيران طوال الـ40 سنة الماضية على المليشيات والأحزاب الموالية لها في لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين والسعودية وأفغانستان وباكستان والهند، وخلايا (حزب الله اللبناني) في أمريكا وأوروبا وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية، بل دعم الإرهاب في إفريقيا أيضًا.. وكم هوحجم المليارات من الدولارات التي صرفتها (حكومة الملالي) على المنشآت النووية السرية والعلنية! كل هذه الثروات التي بددتها (حكومة الملالي) طوال السنوات الماضية لو أنفقت حقا على (الشعب الإيراني) لما شهدت إيران كل هذه المظاهرات الصاخبة والشعبية الكبيرة كل عام.. بل كل شهر.. لكن الحكم الثيوقراطي لا يؤمن بالشعب.