أكد مدير عام إدارة الجسور والأنفاق في أمانة العاصمة المقدسة المهندس خالد المقاطي أن هناك صعوبة في تنفيذ بعض المشاريع وأعمال الصيانة على الطرق بسبب الكثافة المرورية عليها، ما أدى ذلك إلى تأخير المقاولين لاستكمالها. وأشار إلى أن هناك 4 أسباب اعترضت تنفيذ أعمال الطريق الدائري الرابع، وهي خطوط الكهرباء للضغط العالي، وخطوط الاتصالات، وخطوط المياه والصرف الصحي، إلى جانب أبراج الكهرباء بتقاطع المدينة المنورة. وأضاف في حوار لـ»المدينة» إن هناك 4 مشاريع جديدة للتشغيل والصيانة والنظافة بمكة والمشاعر، و8 مشاريع لإعادة تأهيل الجسور والأنفاق إلى جانب 7 مشاريع لتنفيذ الجسور والإنارة ودرء السيول بالطريق الدائري و4 مشاريع لإنشاء جسور داخل مكة. وإلى نص الحوار: •• كيف تولت الأمانة مسؤولية الإشراف على تشغيل وصيانة الجسور والأنفاق؟ - تقرر إسناد أعمال تشغيل وصيانة الأنفاق بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة لأمانة العاصمة المقدسة بناء على الأمر السامي الكريم المؤرخ في 15/11/1411هـ، واعتباراً من ذلك التاريخ فقد باشرت الأمانة بعد استحداث إدارة الجسور والأنفاق مسؤوليتها في تنفيذ أعمال التشغيل والصيانة لما هو قائم ومنفذ من قبل عدة جهات حكومية مختلفة، ويبلغ عدد الأنفاق المسلمة للأمانة حالياً 58 نفقاُ ما بين أنفاق المشاة وأخرى للمركبات وهو ما يعد أكبر من الأنفاق الموجودة بمدينة واحدة نسبة للمساحة الجغرافية المنفذة بها، إضافة إلى جزء من أنفاق الخدمات تحت ساحات المسجد الحرام والبالغة عدد 17 نفقاً، إضافة إلى قيامها بأعمال الصيانة للجسور المنفذة والمسلمة لها من جهات أخرى بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، اضافة إلى الجسور التي تقوم بتنفيذها أمانة العاصمة المقدسة، ويبلغ عدد الجسور بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة 53 جسراً، والجسور تحت التنفيذ بعدد 33 جسراً. شق الأنفاق •• كيف برزت فكرة شق الأنفاق داخل الجبال بمكة المكرمة؟ - تشتهر مكة المكرمة بكثرة جبالها، حيث تتصف بأنها منطقة جبلية ونظرا لكثرة هذه الجبال كان لبعض منها مسميات تعرف بها فهي إما تنتسب إلى أشخاص عاشوا عليها وإما لوقوع حوادث إسلامية وتاريخية فيها، منها جبل النور، جبل أبو لهب، جبل ثور، جبل أبو قيس، جبل خندمة، جبل السيدة وغيرها، ونظراً لطبيعة التضاريس الجبلية الوعرة التي تشتهر بها مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وضيق المساحات المحيطة بالحرم والتي قد تعيق تدفق السيارات ومن ثم مزاحمتها للبشر الراغبين في الوصول إلى المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، وقد تشكل هذه الجبال بارتفاعها وتسلسلها وتشابكها حاجزا وعائقاً طبيعياً في سبيل الوصول إلى ‏الجهة المقابلة من الجبل إلا بالالتفاف من حوله الأمر الذي قد يستغرق زمناً طويلاً ومرهقاً، ‏فقد بادرت الجهات الحكومية المختصة بالبحث عن طرق وأساليب وحلول مبتكرة ومناسبة لحل هذه المعوقات، ومن هنا برزت فكرة شق الأنفاق داخل الجبال ومدتها لتصل بالراكب أو الماشي من جهة إلى الجهة المقابلة بكل يسر وسهولة وأمان. •• ما هو سبب شق ممرات وطرق سفلية حول بعض التقاطعات؟ - كانت هناك عقبات تعترض حركة السير وهي عقبات صناعية ‏فرضتها كثرت التقاطعات أو اعتراض بعض المباني والمنشآت لامتداد الطريق، حيث تسبب هذه التقاطعات ومع تدفق أعداد كبيرة من السيارات في وقت واحد لحدوث الكثير من الاختناقات المرورية مما يتعذر معه الوصول إلى المكان المنشود وفي الوقت المطلوب وكذلك الحال مع بعض المباني التي قد يستغرق الالتفاف من حولها الكثير من الوقت الأمر الذي استدعى التفكير في شق ممرات وطرق سفلية ‏تحت مستوى هذه التقاطعات لتسهيل العبور والانتقال من جهة لأخرى. عدد المشاريع الجديدة •• كم عدد المشاريع الجديدة المدرجة في جدول أعمالكم؟ كم التكلفة ومتى تنتهي؟ - أولاً: مشاريع التنفيذ المستمر (تشغيل وصيانة ونظافة): وتشمل برامج ومشاريع تشغيل وصيانة التجهيزات الكهربائية والميكانيكية للأنفاق بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وعناصرها الإنشائية والمعمارية ونفق المرور بالسوق الصغير، إضافة إلى مشاريع صيانة الجسور المسلمة للأمانة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة بعدد 4 مشاريع ثانياً: مشاريع إعادة التأهيل للمنشآت القائمة من جسور وأنفاق: وتشمل برامج ومشاريع التأهيل وتحسين مرافق الأنفاق والجسور شاملة العناصر الإنشائية والمعمارية ووسائل السلامة المرورية وعددها 8 مشاريع ثالثاً: مشاريع تنفيذ الجسور: هناك 7 مشاريع قائمة بالطريق الدائري الرابع تشمل أعمال الجسور والطرق والإنارة ودرء أخطار السيول، إضافة ( 4 مشاريع) لإنشاء جسور داخل مكة المكرمة والمحافظات التابعة لها. التنفيذ البطيء •• هل تأثرت المنطقة بالتنفيذ البطيء لبعض مشاريع الجسور والانفاق في الوقت الحالي؟ - بالعكس تماماً مشاريع الجسور والأنفاق بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة أثرت إيجاباً على المنطقة، حيث عملت على فك الاختناقات المرورية خلال الخمس سنوات الماضية رغم عدم اكتمال بعضها مثل مشروع الطريق الدائري الرابع وبعض التقاطعات في مكة مثل تقاطع جبل النور، وتقاطع شارع عمر قاضي، وتقاطع شارع الجفالي مع طريق الهدأ. •• ما هي أبرز أسباب تأخر تنفيذ بعض هذه المشاريع؟ - هنا صعوبة في العمل مع فتح الطريق للحركة المرورية خصوصاً أن الكثافة المرورية على الطريق عالية مما تسبب في تأخر المقاولين عن استكمال الأعمال حيث إن ذلك يتطلب التنسيق مع إدارة مرور العاصمة المقدسة والجهات ذات العلاقة الأمر الذي أدى إلى استغراق الكثير من الوقت والجهد لإتمامه وخصوصاً أعمال الإسفلت والتي تحتاج إلى عمل التحويلات المرورية. إضافة إلى وجود العديد من الخدمات التي اعترضت تنفيذ أعمال الطريق الدائري الرابع، واستلزم الأمر ترحيلها وهي كالتالي: - خطوط كهرباء ضغط عالي. - خطوط اتصالات. - خطوط مياه وصرف صحي. - أبراج كهرباء بتقاطع المدينة المنورة. بالإضافة إلى وجود 4 أسباب اعترضت تنفيذ بعض المشاريع المهمة وأعمال الصيانة التي تتبع الإدارة، بما في ذلك: - تداخل مسار بعض المشاريع للجهات الأخرى بمكة المكرمة مع مشاريع الإدارة أدى إلى توقف الأعمال به ببعض تقاطعات. - توقف الأعمال أثناء موسمي رمضان والحج من كل عام. - قدم الأجهزة ومعدات التشغيل المركبة حالياً بالجسور والأنفاق وصعوبة توفر قطع الغيار اللازمة لها بالسوق السعودية، مما قد يشكل عبئاً إضافياً على مقاولي المشاريع في إنجاز أعمالهم ضمن الحدود الزمنية المخصصة للتنفيذ. - قلة عدد المقاولين بأعمال صيانة الأنفاق. أطول جسر •• ما هو أطول جسر تم انشاؤه؟ وما هي مسافة أطول نفق في المنطقة اليوم؟ - تم افتتاح أول الأنفاق بمكة المكرمة أنفاق السد للمشاة (محبس الجن مشاة) في عهد جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في عام ( 1399هـ ) بعدد أربع أنفاق بطول 1,200م لتسهيل حركة المشاة من مشعر منى إلى الحرم الشريف، وكذلك أنفاق السد للسيارات بعدد نفقين بطول 1,200م، كما تم في نفس العام تنفيذ أول الأنفاق بالمشاعر المقدسة بمشعر منى وهو نفق المعيصم للسيارات بعدد نفقين بطول 1،175م. ويعد أطول نفق بمكة المكرمة هو (نفق كدي – أجياد المصافي) بطول 1،712م، ثم (أجياد المصافي – كدي) بطول 1،635م، وأقصر نفق بمكة المكرمة هو (نفق أجياد السد – برحة المالية) بطول 73م، ثم (نفق ريع بخش – بئر بليلة) بعدد أربعة أنفاق بطول 88م. ويعتبر جسر الملك فيصل الواقع بمنطقة المشاعر المقدسة الأطول ضمن الجسور المسلمة لأمانة العاصمة المقدسة ويبلغ طول (2،638م طولي)، ويبلغ أطول جسر تم تنفيذه مؤخراً جسر بطول (1كلم). عدد الجسور والأنفاق •• كم عدد الجسور والأنفاق بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.. وكيف تؤثر على شبكة النقل بالمنطقة؟ - يوجد في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة 58 نفقا منها 36 للسيارات في مكة المكرمة بطول 21،454م، إضافة إلى 4 أنفاق للمشاة بطول3،045م، و 12 نفقا للسيارات بالمشاعر المقدسة بطول 8،144م، إضافة إلى 6 أنفاق للمشاة بالمشاعر المقدسة بطول 2،084م، وبالتالي فإن هذه الأنفاق لها تأثير إيجابي على شبكة النقل في المنطقة لأنها تستهدف الاختناقات المرورية وتعمل على تفكيكها، بالإضافة إلى تسهيل حركة المشاة من مواقع مختلفة في المنطقة إلى المسجد الحرام، وخاصة في وقت المواسم التي تشهد فيها المنطقة كثافة عالية لحركة المشاة بسبب الإقبال الشديد عليها من الحجاج والمعتمرين. كما أنشئ خلال السنوات السابقة في مكة المكرمة 33 جسراً بطول 5،088م و43،53%، إضافة إلى 20 جسراُ بالمشاعر المقدسة بطول6،601م و56،47% ، ولا يزال هناك 33 جسراً قيد الإنشاء في المنطقة والتي لم تكتمل بعد. الأنفاق المحيطة بالحرم * ماذا عن شبكة أنفاق الخدمات المحيطة بالمسجد الحرام؟ - يوجد أسفل ساحات المسجد الحرام 15 نفقا بطول 6،000م، وهي شبكة أنفاق متداخلة لتمديد كابلات الكهرباء وأنانيب المياه، وهناك عدة أعمال منفذة في هذه الأنفاق، وهي الإنارة والتهوية وصرف المياه وإطفاء الحريق، إضافة إلى تأهيلها إنشائياً، يوجد أيضاُ عدد 2 نفق بطول 1،600 في الساحات المحيطة بالمسجد الحرام بهدف توصيل كابلات الجهد العالي والمتوسط، وقد تم إعادة تسليمها لإحدى الشركات لاستكمال أعمالهم المتداخلة ضمن مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين. •• ما مدى فائدة الجسور والأنفاق في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج؟ - تشتهر مكة المكرمة بكثرة جبالها، وتشكل هذه الجبال عائقاً طبيعياً للوصول من منطقة إلى الأخرى، ولم يكن يوجد سوى محورين فقط للوصول إلى المشاعر المقدسة من المسجد الحرام، أو العكس، مما ينتج عن اختناقات مرورية، وقم تم لاحقاً زيادة محاور الطرق وإنشاء بعض الأنفاق للوصول إلى المشاعر المقدسة من المسجد الحرام أو العكس للحد من الاختناقات المرورية، ومن ثم زادت محاور الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام وتم إنشاء مجموعات جديدة من الأنفاق لتسهيل الحركة المرورية، اضافة إلى ما أسهمت به الجسور في فك الاختناقات عند تقاطعات الطرق. سلامة الجسور والأنفاق •• كيف تقومون بعملية الكشف من أجل التأكد من سلامة الجسور والأنفاق؟ - تشرف إدارة الجسور والأنفاق على أعمال تشغيل وصيانة العناصر الإنشائية والتجهيزات الميكانيكية والكهربائية للأنفاق وأعمال صيانة الجسور من خلال عقود الصيانة المبرمة مع شركات الصيانة المتخصصة حسب البنود المدرجة بجداول الكميات والمواصفات العامة والخاصة وطبقاً لبنود العقود وشروطها الخاضعة لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية تحت إشراف ومتابعة فريق العمل بإدارة الجسور والأنفاق بالاستعانة بالمكاتب الاستشارية ذات الخبرة في مجالات الأنفاق والجسور المختلفة. •• كيف تواجهون ظاهرة الكتابات والرسومات العشوائية على جدران بعض الجسور والأنفاق؟ - ظاهرة الكتابة على الجدران ظاهرة موجودة في مكة المكرمة وخاصة على الجسور أما الأنفاق فهناك كاميرات مراقبة تمنع انتشار هذه الظاهرة ويتم إبلاغ الجهات الأمنية في حال رصد ذلك، وقامت إدارة الخدمات الاجتماعية بالأمانة بعمل بعض الجداريات التي يتم استخدامها لأعمال الرسم والكتابة على الجدران، كما أطلقت الوزارة مبادرة (معالجة ظاهرة التشوه البصري) لطمس أي معالم تشوه منظر مكة المكرمة. •• من شركاؤكم من القطاع الخاص في تنفيذ مهام الصيانة وبعض مشاريعكم وبرامجكم؟ - هناك متابعة مستمرة واهتمام من قبل المسؤولين بالهيئة الملكية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة والتي تم انشاؤها مؤخراً برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، بمرافق الجسور والأنفاق داخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وجاري العمل معهم على تطويرها بما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بمجالات النقل وتطوير البنية التحتية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة. أسباب تأخر تنفيذ المشاريع خطوط كهرباء ضغط عالي. خطوط اتصالات. خطوط مياه وصرف صحي. أبراج كهرباء بتقاطع المدينة المنورة. أسباب اعتراض التنفيذ تداخل مسار بعض المشاريع للجهات الأخرى بمكة المكرمة مع مشاريع الإدارة أدى إلى توقف الأعمال به ببعض تقاطعات. توقف الأعمال أثناء موسمي رمضان والحج من كل عام. قدم الأجهزة ومعدات التشغيل المركبة حاليا بالجسور والأنفاق وصعوبة توفر قطع الغيار اللازمة لها بالسوق السعودية مما قد يشكل عبئاً إضافياً على مقاولي المشاريع في إنجاز أعمالهم ضمن الحدود الزمنية المخصصة للتنفيذ. قلة عدد المقاولين بأعمال صيانة الأنفاق. المعايير الهندسية للجسور والأنفاق اختيار الأنسب بأقل تكلفة من حيث كمية القطع الصخري، وإزالة العقارات وترحيل الخدمات وطول المسار. كثافة الحركة المرورية على الطريق وعدد المسارات اللازمة لاستيعاب الحجم المروري. خدمة المناطق المجاورة للمشروع قدر الإمكان. سهولة ارتباطها مع المحاور الرئيسية المحيطة بها. التحقق من تطبيق معاير الأمن والسلامة.