تعرضت عدة قرى جنوب محافظة الحديدة الساحلية، غربا، السبت، إلى هجوم من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقناصيها، وذلك استمرارا لتصعيدها العسكري في المحافظة من خلال استهداف مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني والقرى المأهولة بالسكان، بالتزامن مع قيام الميليشيات بحملة مداهمات واختطافات لعدد من المواطنين، بينهم أطفال، غرب مديرية قعطبة، شمال الضالع بجنوب البلاد، والدفع بتعزيزات عسكرية جديدة من محافظة إب، وسط البلاد، إلى الضالع. جاء ذلك بالتزامن مع إحراز قوات الجيش الوطني في مأرب، شمال شرقي صنعاء، السبت، تقدما جديدا في جبهة المخدرة بمديرية صرواح غرب مأرب، وزيارة قائد محور كتاف بمحافظة صعدة، اللواء رداد الهاشمي، معسكرات الجيش الوطني حيث التقى بالقادة العسكريين والضباط والجنوب، وحثهم على رفع الجاهزية القتالية والاستعداد لاستكمال معركة التحرير ودحر ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وإعادة الشرعية المعترف بها دوليا، وذلك وفقا لما أورده المركز الإعلامي لمحور كتاف العسكري في بيان مقتضب له. وأفاد مصدر عسكري بشن قوات الجيش الوطني، السبت، هجوماً خاطفاً، على أحد المواقع التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة المخدرة غرب مديرية صرواح. ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني عن المصدر ذاته، تأكيده أن «الجيش الوطني تمكن من تحرير موقع (المقطع) في جبهة المخدرة وسط فرار جماعي لعناصر الميليشيات الانقلابية». وقال إن «الهجوم أسفر أيضاً عن مقتل وجرح العديد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية في الموقع المذكور، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تحت ضربات أبطال الجيش». مشيرا إلى أن «مدفعية الجيش الوطني شنت قصفاً مركّزاً استهدف مواقع وتجمعات وتحركات لميليشيات الحوثي الانقلابية في مواقع متفرقة بصرواح، وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير عربة بي إم بي». وفي الضالع، أفادت مصادر عسكرية «الشرق الأوسط» بـ«إحباط قوات الجيش والمقاومة الشعبية لهجوم واسع شنته ميليشيات الانقلاب على مواقع الجيش في جبهة الفاخر، غرب الضالع، وسط قصف حوثي مكثف على مواقع القوات وعدد من القرى السكنية»، مؤكدا أن «ميليشيات الانقلاب دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة من لواء الحمزة التابع للواء 30 حرس جمهوري في منطقة ميتم مديرية السبر، شرق إب، والخاضع لسيطرة الانقلابيين، دفعت بها إلى مواقعها في الضالع». وشنت ميليشيا الحوثي الجمعة، حملة اختطافات واسعة في صفوف المواطنين، بمنطقة مخلاف العود شمال محافظة الضالع، وفقا لما أكدته مصادر محلية نقل عنه الموقع الرسمي للجيش الوطني «سبتمبر. نت». وذكرت المصادر أن «ميليشيا الحوثي داهمت بأعداد كبيرة من عناصرها قرى عزاب، والفاخر وبيت الشرجي وصبيرة، في منطقة مخلاف العود غرب مديرية قعطبة، وقامت باختطاف عدد من المواطنين بينهم أطفال وكبار سن دون ذكر أسباب». موضحة أن «هذه الحملة تأتي بعد رفض أهالي المنطقة تجنيد أبنائهم للقتال في صفوف الميليشيات الحوثي المتمردة». وبالعودة إلى الحديدة، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، شنت ميليشيات الانقلاب، صباح السبت، قصفها العنيف وبشكل هستيري على منازل المواطنين في مدينة حيس، جنوبا. وقالت مصادر محلية، نقل عنها المركز الإعلامي لولاية العمالقة الحكومية، أن «الميليشيات استهدفت أحد الأحياء السكنية شرق المدينة بنيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 والأسلحة من عيار 12.7 وبسلاح معدل البيكا وألحقت بها أضراراً بالغة». وأضافت أن «عناصر من ميليشيات الحوثي فتحت نيران الأسلحة القناصة صوب المنازل في حي سكني آخر جنوب مدينة حيس عند ساعات الفجر الأولى، وخلفت حالة من الخوف والهلع في صفوف السكان»، مشيرة إلى أن «الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ارتكبت انتهاكات وجرائم إنسانية بحق المواطنين معظمهم من النساء والأطفال في مناطق متفرقة من الحديدة». وتواصل الميليشيات الانقلابية خروقاتها اليومية لوقف إطلاق النار من خلال استهداف مواقع القوات المشتركة في المناطق المحررة بمدينة الحديدة، إضافة إلى عدد من المواقع في التحيتا والدريهمي وبيت الفقيه وحيس، جنوبا، بالأسلحة المتوسطة الرشاشة. في المقابل، اتهم عضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي، العميد صادق دويد، ميليشيات الحوثي بتقييد تحركات الأمم المتحدة في محافظة الحديدة. وقال في تغريدة له في «تويتر» تابعتها «الشرق الأوسط» إن «حركة الأمم المتحدة في الحديدة لا تتجاوز السفينة الأممية بسبب قيود الحوثيين على تحركاتها». وأكد أن «الدعم اللوجيستي لا يصل إلى البعثة إلا بمشقة، ونقاط المراقبة محاطة بالألغام وغير مفعلة بالرقابة الثلاثية»، مشيرا إلى أن «الحوثيون بألغامهم ما زالوا في الموانئ والحديث عن تنفيذ مفهوم إعادة الانتشار مغيب».
مشاركة :