أقر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي الربيعي، بأن البلاد تعيش أصعب أيامها، حسبما نقل عنه موقع قناة «إيران إنترناشيونال عربي»، فيما كشف وزير الطاقة الروسي عن طلب طهران قرضاً إضافياً من روسيا بقيمة ملياري دولار. وأضاف ربيعي أن اعتبار العقوبات «لا شيء» يعد بمثابة خطأ استراتيجي، على حد تعبيره. وكانت مواقع إيرانية أفادت، أمس، بأن مجلس الخبراء الإيراني وصف في بيان له المحتجين بـ«المخربين والمخلّين بالأمن والانتهازيين»، كما دعا إلى «الحسم مع المحتجين ومحاكمتهم». ومن جانبه، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس «إن إيران طلبت من روسيا قرضاً إضافياً بقيمة ملياري دولار، لتمويل مشروعات تشمل بناء محطات للطاقة الحرارية وتوليد الكهرباء بالطاقة المائية وسككاً حديدية وعربات لقطارات الأنفاق». وأضاف: «يطلبون نحو ملياري دولار، ويقولون إنهم حصلوا على وعود بخمسة مليارات دولار في 2015، ولدينا قروض مخصصة لهم وهم يطلبون منا رفع القيمة الإجمالية لخمسة مليارات دولار». ولم يدل بمزيد من التفاصيل. إلى ذلك، قال مسؤولون إيرانيون، أمس، «إن القوات الإيرانية وأفراداً من الحرس الثوري ساعدوا الشرطة في إخماد اضطرابات عنيفة في إقليم كرمانشاه قبل أيام، واتهموا عملاء أميركيين بالاندساس وسط المحتجين المسلحين». ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن برويز توسلي زادة، رئيس دائرة القضاء في كرمانشاه، قوله: «كل قوات الحرس الثوري، والباسيج (شبه العسكرية)، ووزارة المخابرات والشرطة والجيش، شاركوا في السيطرة على الموقف». وأوضحت الوكالة أن توسلي زادة قال: «إن مثيري الشغب كانوا مسلحين وواجهوا عناصر الأمن، وأحرقوا ممتلكات عامة». واندلعت الاحتجاجات في مناطق عدة بالبلاد يوم 15 نوفمبر الجاري، بعدما أعلنت الحكومة رفع أسعار البنزين بنسبة 50 في المئة. وبث التلفزيون لقطات لآلاف يشاركون في مسيرات مؤيدة للحكومة في عدة مدن أمس.
مشاركة :