الشجاعة في اتخاذ القرار ليس كل منا يملكها، يعتقد البعض أن الهروب من اتخاذه أو تنفيذه يحمي من النتائج التي هرب من تحملها، ولكن بالواقع يطيل مدة معاناته. واتخاذ القرار يتأثر بشكل كبير بالضغط النفسي المزمن الذي بدورها تحرمه من وضع الأمور في حجمها الطبيعي فيصعب عليه اتخاذ القرارات، وقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الضغط النفسي قد يؤثر على دماغ الإنسان ويصعب معه اتخاذ القرارات العقلانية وفق ما أشار إليه موقع نيوز ويك الأمريكي نقلاً عن دراسة صادرة عن معهد «ماسا تشو ستش للتكنولوجيا»، وكذلك دراسة أخرى كشفت أن القلق الزائد لا يقتصر أثره على المشاعر والانفعالات، بل يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة.. وبيّن الباحثون أن دراستهم أثبتت أن الإفراط في القلق يؤثر على الدوائر الكهربائية بالدماغ واضطرابات القلق تؤثر على 18 % من السكان في الولايات المتحدة وهذا حسب نتائج التحالف الوطني للأمراض النفسية بأمريكا. ميل روبنس وكتابها (قاعدة الخمس ثواني) الذي حقق أعلى مبيعات ويحوي على قاعدة ذهبية للتغلب على أكثر العقبات النفسية مثل الخوف والتردد والكسل، وتتلخص فكرته في أنه عندما يشعر الإنسان بالرغبة في القيام بنشاط ما يبدأ بالعد التنازلي من 5 إلى 1 ثم يتحرك فوراً. تقول روبنس: إنها في أحد الأيام قبل أن تخلد إلى النوم شاهدت في التلفاز عملية إطلاق صاروخ وكيف بدأ العد التنازلي ثم انطلق الصاروخ بقوة كبيرة وفي صباح اليوم التالي عندما دق الجرس لمنبهها طبقت العد التنازلي وفوجئت بالقوة الهائلة التي منحتها إياها رغم تعوده السنين عديدة على ضغط زر الغفوة وهذا الموقف دفعها للتعمق في البحث بشكل علمي وراء فعالية القاعدة وتوصلت أن الإنسان عندما يطبقها فإنه يعطل خدعه ينفذها العقل وهي أنه يظهر المخاوف وأسباب التردد والقلق مما هو مقبل عليه أو العمل الذي يريد تنفيذه وذلك بهدف بقاء الإنسان في منطقة الراحة، وعدم تحمل تبعات اتخاذ القرار، ويحدث العكس عند الانتظار لأكثر من خمس ثوانٍ، حيث يسرع العقل لتضخيم حجم المخاوف واحتمالات الفشل والإحراج والويلات وهذه الطريقة يمكننا الاستفادة منها في مختلف مجالات الحياة بدءاً من الاستيقاظ في الموعد المحدد مروراً بإنجاز المهام اليومية في. ميعادها وإنجاز الخطط مثل بدء الحمية الغذائية والإقلاع عن العادات السيئة وإدمان وسائل التواصل وكذلك التخلص من صفات يظن أنها متلازمة لطيلة الحياة مثل الخوف المرضي وضعف الثقة بالنفس وستجد نفسك تتصرف وفقاً لأهدافك وقيمك العليا وليس مخاوفك وعيوب شخصيتك. لكل من كبلته قيود مهما كانت ومنعته من اتخاذ قراراته: 5-4-3-2-1 .......... انطلق لتحقيق كل قراراتك من أبسطها إلى المصيرية.. الزبدة: تقدم لا تستسلم لمخاوفك.
مشاركة :