كشفت رسالة بريد إلكتروني مسربة عن فضيحة كبرى بشأن الهجوم الكيماوي المزعوم، الذي قيل إن نظام الرئيس السوري شنه على المدنيين في أبريل 2018، والذي بسببه شنت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا قصفا ثلاثيا على سوريا.وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن رسالة بريد إلكتروني مسربة أشارت إلى أن جهاز مراقبة الغازات السامة التابع للأمم المتحدة فرض رقابة على تقرير بشأن الهجوم الكيماوي المزعوم في سوريا، ما سيسبب -إن ثبت ذلك- إحراجا شديدا لبريطانيا وفرنسا وأمريكا، اللاتي شنت ضربة عسكرية هائلة ردًا على ذلك دون انتظار إثبات أن الأسلحة الكيميائية قد استخدمت بالفعل.وأشارت الصحيفة إلى أن فيديوهات وصور أظهرت جثث لأطفال وبالغين يخرج الزبد من أفواههم في مدينة الدوما، إحدى ضواحي العاصمة السورية بغداد، صدمت العالم في أبريل 2018، وتسببت في هجوم غربي ثلاثي عنيف أطلق خلاله أكثر من 100 صاروخ، على الرغم من أن الفدييوهات والصور لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل، حيث وقعت الأحداث في منطقة حرب تحت سيطرة الجماعات المتطرفة.وكان ترامب، غرد على تويتر محملا إيران وروسيا مسئولية "الكارثة الإنسانية"، لدعمهما الرئيس الأسد - الذي سبه بالتغريدة.وقالت رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك، تيريزا ماي أمام مجلس العموم الذي عارض الضربة الجوية على سوريا، إنها على ثقة من الهجوم الكيماوي ومن يقف خلفه، بناء على أعمال التحقيق مع حلفاء بريطانيا.لكن عالما معارضا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية "OPCW" قال في رسالة بريد إلكتروني مسربة إن التحقيقات على الأرض في دوما لم تقدم أي دليل على وقوع هجوم الغاز المزعوم.لم تقدم الرسالة المسربة تفاصيل بشأن ما حدث في دوما، لكنها تؤكد ببساطة أن الأدلة الثابتة التي تم جمعها وفحصها من قبل علماء غير مسيسين، لا تدعم الرواية المعتمدة رسميا.
مشاركة :