أفاد شهود عيان بمقتل متظاهرين اثنين في مدينة الناصرية بجنوب العراق، التي تشهد أقوى احتجاجات منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.نقلت وكالات دولية، عن مصادر طبية عراقية، إن متظاهرَين قتلا في جنوب البلاد برصاص قوات الأمن، مع تزايد تحركات العصيان المدني.قطع متظاهرون عراقيون، طرقا وجسورا رئيسية في البصرة وذي قار جنوبي البلاد، حيث تشتعل الاحتجاجات بشكل كبير ضد الفساد والمحسوبية التي أضرت بالعراق منذ سنوات. علاوة على قطع المتظاهرين للطرق والجسور، يستعد المتظاهرون لبدء اعتصام مع نصب البعض خيمًا أمام حقل نفطي استعدادا لغلقه، وفق ما أفادت "سكاي نيوز".تأتي هذه الخطوات تنفيذا لدعوات أطلقها ناشطون عراقيون وتنسيقيات منظمة للمظاهرات من أجل الإضراب العام، والخروج في مظاهرة "مليونية"، الأحد.وتوقفت الحركة عند ثلاثة جسور رئيسية في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، بعد أن سيطر متظاهرون عليها إثر ليلة شهدت مواجهات عنيفة في المحافظة، قتل خلالها متظاهر وأصيب 20 آخرون بالرصاص.كما قطع محتجون الطرق المؤدية من الزبير إلى منطقة البرجسية ومصفاة البصرة النفطية، بالإضافة إلى تقاطع الشعيبة في المدينة.دعا المتظاهرون في العاصمة العراقية بغداد إلى الخروج في تظاهرات مليونية في أنحاء المحافظات لسحب الشرعية من الأحزاب، والتأكيد على مطلب إقالة الحكومة بعد ما وصفوه بالتصعيد الأمني خلال الأيام الماضية.وقتل ما لا يقل عن 330 شخصا منذ بدء الاضطرابات في بغداد وجنوبي العراق في مطلع أكتوبر الماضي، في أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ 16 عاما.
مشاركة :