شاهد.. كيفية تعلم لغة الإشارة لذوي الاحتياجات الخاصة

  • 11/24/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

في مجتمعنا الشرقي معظمنا لا يدرك أنه لا اختلاف بين الإنسان الناطق السامع والإنسان الأصم، كلنا خِلقة واحدة وكلنا من طين واحد، إلا أن الإنسان الأصم حباه ربه بعدم السمع ليتغاضى بذلك عن الكثير من البغض المسموع، والذي انتشر بكثرة في مجتمعاتنا العربية عامة والمصرية خاصة.وليميز الله تلك الفئة من البشر حباها بلغتها الخاصة تلك اللغة التي لم تدرس لهم ليتعلموا كيفية التعامل مع البشرية ولكنهم خلقوا بها ونمت وكبرت مثلما هم.وأصبحت لغة الإشارة في مجتمعنا الشرقي من أساسيات الثقافة المرئية للتعامل مع هذة الفئة من الصم والبكم، وأثبتت الدراسات بأن مستوى الذكاء عند الأصم هو نفسه عند الآخرين، إذا قمنا بتهيئة الإمكانات والمناخ المناسب ومنحه الفرصة ليصبح إنسان قادر على العطاء وقادر على العمل والتفكير، وفي بعض الدول المتقدمة هناك من الصم من وصلوا إلى أعلى المراتب وحصلوا على شهادات عُليا في مختلف العلوم الحياتيه، وذلك لتوفر الوسائل والتوجيه والتدريب المستمر، ونحن في المنطقة العربية عمومًا ينقصنا الكثير والكثير، ولا ننكر بأن بعض الدول العربية قد خطت خطوات واسعة في هذا المجال واستطاع الصم أن يحققوا منجزات كثيرة.وتعتبر لغة الإشاره لغة تمتلك خصوصية مستقلة في نظامها من حيث قواعدها النحوية واستقلاليتها عن اللغة المنطقة، وفي خلال السنوات الماضية أثبتت البحوث المتعلقة في اللغات الإشارية بأنها تمتلك نفس المواصفات اللغوية للغات المنطوقة، وتطورت طبيعيا مثلها مثل اللغات الكلامية.وعن حديثنا عن لغة الاشاره وطريقة تعليمها في البداية قال أحمد صفوت, مدرب لغة الإشارة والمسؤل عن مركز لتعليم لغة الإشارة إن المركز أنشأ لتعليم لغة الإشارة للأشخاص العاديين عن طريق الوسائل التعليمية بالإضافة إن الأشخاص الموجود قادرة بالفعل على التعامل بشكل كبير مع هذة الفئة ولكن يضاف لهم تعليم شخص آخر للتعامل مع الصم والبكم والابتعاد عن الطرق التقليدية المستخدمة.وأضاف أنهم يستخدمون أكثر من وسيلة تعليمية عن طريق الكتب والفيديوهات والألعاب، لافتًا إلى أن هناك أكثر من شخص في المكان لتدريبهم والاهتمام بالأشخاص بشكل فردي ولا يوجد فرق بين شخص قوي وضعيف في التعلم الكل واحد. ومن جانبة أشارت علا حسن طالبة في تعلم لغة الصم والبكم الى أن بداية دخولها لتعلم لغة الإشاره جاءت عن طريق موقف صادفها مع شخص أصم وخوفها من التعامل مع هذا الشخص لعدم القدرة على التفاهم بينهما وأيضا خوفها من سرعة تعصبهم التي سمعتها عنهم بشكل مستمر هذا ما جعلها تخوض تجربة التعامل مع هذا المجتمع.وأضافت أن "الكورس" كان إضافة قوية لها خصوصا بعد مرحلة الخوف التي تعرضت لها، أصبح الوضع الآن مختلف بشكل كبير وأصبحت تتعامل مع هذا المجتمع بشكل مقرب ومستمر، موضحة إلى أن لغة الإشارة أصبحت جزءا كبيرا من حياتها اليومية لن تستطيع التخلي عنه. وأكد محمد رمضان إلى أنه أراد أن يخوض التجربة بسبب تعرضه لبعض المواقف التي جعلته يقف ويفكر عن كيفية مساعدة هذة الفئة غير القادرة على التعامل بالغة الإشارة بالدخول في المجتمع والتعامل مع فئات مثلة من الصم والبكم.

مشاركة :