أعلن الجيش الأميركي يوم السبت عن اختفاء إحدى الطائرات المسيّرة التابعة له، فوق العاصمة الليبية، طرابلس، التي تشهد معارك منذ شهور بين الجيش الوطني الليبي والميليشيات الداعمة له من جهة، وحكومة الوفاق الوطني المدعومة من قبل الأمم المتحدة من جهة أخرى. وقالت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا إن الطائرة كانت في مهمة استطلاعية فوق ليبيا من "أجل دراسة أمنية ومراقبة أعمال عنف المتطرفين" ولكنها لم توضح سبب فقدانها، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقاً بذلك. وأشار البيان الصادر عن القيادة، إن عمليات الاستطلاع الجوية التي يقوم بها الجيش الأميركي فوق ليبيا "ضرورية جداً في مهمة مكافحة الإرهاب وهي تجري بالتنسيق الكامل مع المسؤولين الليبيين المعنيين". وأضاف البيان أن الطائرة لم تكن مسلحة ولكنه لم يحدد نوعها. وانقسمت ليبيا منذ العام 2015 بين حكومتين، إحداهما في طرابلس والثانية في شرق البلاد، حيث تحاول الثانية، مدعومة من قوى حليفة عدة، السيطرة على العاصمة من نيسان/أبريل 2019. وكانت قوات مؤيدة لحكومة شرق ليبيا، وهي القوات التي يقودها اللواء المتقاعد من الجيش الليبي، خليفة حفتر، أسقطت طائرة مسيّرة إيطالية الأربعاء الماضي، كانت في مهمة فوق جنوب-شرق العاصمة طرابلس. وفي أيلول/سبتمبر أعلنت الولايات المتحدة أنها نفذت عدّة ضربات جوية ضدّ عناصر تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا ما أسفر، بحسب وزارة الدفاع، عن مقتل ما لا يقل عن أربعين مقاتلاً منهم. وغرقت ليبيا، الدولة الغنية بالبترول، في الفوضى منذ ساعد التحالف الدولي المتمردين ضدّ العقيد معمّر القذافي، فيما استغلّت أطراف عديدة الوضع لتحقيق مكاسب ميدانية ومالية وسياسية.حرب الطائرات المسيّرة بين الإمارات وتركيا تشتد في ليبيا واشنطن تدعو المشير حفتر إلى وقف هجومه على طرابلس لماذا يعتبر "هجوم أرامكو" بداية لحرب الطائرات المسيرة في الشرق الأوسط؟