العصفورة الصغيرة التي غردت في عالم الفن في صباها، نسمة رقيقة في كل أدوارها، فقد لفتت انتباه الجميع في عصرها، وفي وقت قصير أمام كاميرات السينما حققت نجاحا ساحقا ونافست نجمات الشاشة حينها بالرغم من صغر سنها وقلة خبرتها، إلا أنها كانت تملك كاريزما أمام الكاميرا كبيرة جدا. برعت في أدوار الأنثى الدلوعة، وعلى الأغلب يعود تفوقها في تلك الأدوار إلى أنها في الأساس لم تبذل مجهودا في اصطناع الرقة والأنوثة، فهي تمتلكها وبجدارة، هي ميرفت أمين، قطة السينما المصرية. ميرفت محمد مصطفى أمين، مواليد 24 نوفمبر 1948، ولكن المؤكد أنها ولدت في محافظ المنيا صعيد مصر من أب مصري وأم أجنبية من اسكتلندا، أنهت دراستها في المنيا حتى وصلت للمرحلة الثانوية، ومن ثم انتقلت للقاهرة لإكمال دراستها في كلية الآداب بجامعة عين شمس. قدمها الفنان أحمد مظهر عام 1968 بعد توصية من زميله الفنان أحمد رمزي، وظهرت لأول مرة خلال فيلم "نفوس حائرة"، تألقت ميرفت في أدوار الأنثى الشقية التي تتميز بجمالها الشديد وشقاوتها التي تجذب الجميع إليها. عملت الفنانة ميرفت أمين في بدايتها أيام شبابها كمذيعة لفترة من الفترات، ومن النجوم الذين حاورتهم كانت السندريلا سعاد حسني، وخلال لقاء قديم لسعاد حسني طرحت ميرفت أمين عليها سؤالا شخصيا جدا: "مش ناوية تكوني أم؟"، إلا أن السندريلا ردت بكل بشاشة: "لا ناوية طبعا إن شاء الله بس لما ربنا يريد". جدير بالذكر أيضا أن السندريلا في اللقاء ذاته أعلنت عن أعمالها القادمة والتي كانت فيلم "الحب الذى كان" للمخرج على بدرخان، وفيلم آخر مع عاطف سالم وتأليف إحسان عبد القدوس.