أقام المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان ياسر صادق، اللقاء السادس للتعريف بثقافة دولة السنغال الشقيقة، بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، وذلك ضمن أجندة فعاليات وزارة الثقافة، للاحتفال بعام "مصر - أفريقيا"، وتحت إشراف قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال.تضمن اللقاء معرض للمنتجات والمشغولات اليدوية التى أشتهرت بها السنغال، إلى جانب تقديم باقة من الاستعراضات الفنية التى تعبر عن الفن الشعبى السنغالى .كما تضمن اللقاء إقامة ندوة تحدث فيها حبيب الله صار المستشار الثقافي الثانى لسفارة دولة السنغال بالقاهرة، مبنى جوف القنصل والملحق الثقافي لسفارة السنغال، عبد الله باه المسئول الثقافى لاتحاد طلاب دولة السنغال، وأدار اللقاء الدكتور محمد أمين عبد الصمد مدير إدارة تراث الفنون الشعبية بالمركز، بحضور عدد من أعضاء النقابات والطلاب السنغاليين وكوكبة من المهتمين بالثقافات الأفريقية.تحدث حبيب الله صار، عن تاريخ دولة السنغال ومعاناة شعبها من الاستعمار الفرنسي، ومحاولة الاستعمار فى القضاء على ثقافة البلد الأصلى ولغته، وكيف قاوم الشعب الاستعمار، كما تحدث عن تاريخ دخول الإسلام وحركات التحرر من العبودية، مستعرضا عددا من الدلائل التى تؤكد أوجه التشابه بين مصر والسنغال من حيث الثقافة .من جانبه وجه مبنى جوف، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ولحكومة مصر على المجهود الكبير فى مد جسور التواصل بين الدول الأفريقية ومصر، كما وجه الشكر لوزارة الثقافة لإقامة مثل هذه الفعاليات المميزة .وعن الثقافة السنغالية وأهميتها، تحدث عبد الله باه مشيرا إلى دور الكتاب والتعليم واهتمام دولة السنغال بفنون المسرح والسينما والموسيقى السنغالية ذات الطابع المميز، كما ألقى الضوء على عادات وتقاليد السنغال .وأكد الدكتور محمد أمين عبد الصمد، ماتحدث عنه السادة الضيوف، عن أهمية دور الثقافة وأهمية التعلم والكتاب فى السنغال، وقال إن أول رئيس للسنغال بعد الاستقلال كان هو الكاتب والشاعر "ليوبولد سنغور " من ١٩٦٠ حتى ١٩٨٠، وهو أول من نادى بأهمية الثقافة والتعليم وتأثيرهما القوى فى خلاص الإنسان من تبعية المستعمر، فهما طوق النجاة للتحرر الفكرى والحضارى، لافتا إلى انثروبولوجيا وديمجورافيا السنغال من حيث الموقع وأصل التسمية والحدود من الدول الأفريقية المجاورة .
مشاركة :