تواصل وزارة الشباب والرياضة تنفيذ فعاليات ملتقى أفريقيا "بنكمل بعض " بمشاركة شباب ٢٩ دولة أفريقية بالمركز الأولمبي بالمعادي خلال الفترة من ٢٠ إلى ٢٦ نوفمبر الجاري في إطار إعلان أسوان عاصمة الشباب الأفريقي ٢٠١٩.وتضمنت فعاليات اليوم زيارة تثقيفية إلى مشيخة الأزهر الشريف ومرصد الفتاوي الإلكترونية حيث أكد الدكتور صالح عباس وكيل الأزهر الشريف في لقاءه بالشباب أن الأزهر هذا العام يكمل عامه الألف والثمانون حيث يعمل على نشر المذهب الوسطي المعتدل في جميع دول العالم فهناك ٣٥الف طالب يدرسون بالأزهر وغير ذلك من المعاهد التدريبية المنتشرة ب ٢٣دولة حول العالم منهم ١٦ دولة أفريقية وهذا يدل على أواصر العلاقات القوية التي تربط مصر بالقارة الأفريقية كما أن الأمام الأكبر للأزهر الشريف أعفى الطلاب الوافدين من كل الرسوم الدراسية كما ضاعف عدد المنح هذا العام من ٨٠٠ إلى ١٦٠٠ منحة.ويشير عباس إلى أن مؤسسة الأزهر تقدم صورة مثالية للإسلام يصدرها للعالم من خلال شيوخ أفاضل ينقلون الدين الإسلامي إلى الدول غير الإسلامية لنشر الوسطية فالأزهر الشريف يلقى دعما من جميع دول العالم فأكبر دليل على ذلك أن الدولة الإسلامية تأسست بالمدينة المنورة التي كانت تضم مختلف الديانات السماوية والوثنية وأن النبي صل الله عليه وسلم أسس الدولة بكافة أطيافها بلا تفرقة.كما أشار الدكتور محمود الهواري أن الأزهر كمؤسسة ظل شامخا بالرغم مما يتعرض له في كل زمان ومكان وأكد أن المنهج الأزهري تم تأسيسه على منهج الرحمة وتجاوز الاختلاف والتعايش بما وضحه بمفهوم التعددية كما أن الطالب الأزهري يجمع بين المعقول والمنقول بمعنى الاهتمام بالنص مع إعمال العقل حتى يواجه التعصب والتطرف الذي تعاني منها كثير من الدول بسبب الطائفية.كما قامت الوزارة بتنظيم جولة تثقيفية داخل مرصد الفتاوى الإلكترونية والذي يهدف إلى ضبط الفتوى بالمجتمع ونشر الفكر المعتدل الوسطي والرد على الشبهات وتصحيحها وتلبية احتياجات المستفتين من غير المتحدثين باللغة العربية ويتكون المركز من عدة أقسام " الفتاوى الهاتفية، النصية والتواصل الإلكتروني، فتاوي النساء، فتاوي اللغات، التدريب والتطوير، المتابعة الإعلامية، وحدة لم الشمل، وحدة مواجهة الإلحاد "، كما يقوم المركز بالرد على الفتاوى الهاتفية واستقبال الحالات الخاصة كما يقوم بنشر الفتاوى والكتب العلمية والإرشادات الفقهية والحملات التوعوية عبر مواقع التواصل الإلكتروني كما يقوم أعضاؤه بزيارات ميدانية للم شمل الأسر المتنازعة ومحاولة حل المشكلات الأسرية.كما تم زيارة الجامع الأزهر وقام الشباب بالتعرف على الرواق الأفريقي به وتعرفوا على تاريخ إنشائه وقاموا بالتقاط الصور التذكارية وأشاد الشباب المشاركين بالزيارة وأبدو إعجابهم بتاريخ مصر الإسلامي العظيم.