تستضيف منظمة الفاو والمنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، يوم الثلاثاء المقبل، ورشة عمل إقليمية حول تعزيز حوكمة الهجرة عبر التواصل الريفي-الحضري.ويفتتح ورشة العمل الإقليمية، عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، كما يشارك فيها عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وكارميلا جودو، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة، الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعرفان علي، المدير الإقليمي لموئل الأمم المتحدة، الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وممثل عن وزارة الخارجية.وقالت "الفاو" في بيان لها: إن الهجرة ظاهرة متزايدة الأهمية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا وذات تأثير كبير على المشهد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المنطقة وبصرف النظر عن النزاع والأزمات، فإن الاختلافات المستمرة داخل البلدان وفيما بينها تشكل هي أيضاً سبباً رئيسياً لأنماط التنقل البشرية الحالية في المنطقة.وأضافت: أن تقليص الدوافع السلبية للهجرة يستلزم معالجة التباينات في الازدهار الاقتصادي والقدرة على الصمود، ليس فقط على المستوى الدولي ولكن أيضاً بين الأقاليم والمجتمعات داخل البلدان.وأشارت إلي أن جميع أنحاء المنطقة، يعاني القطاع الزراعي، الذي يعتبر المصدر الرئيسي لتوظيف المجتمعات الريفية، من انخفاض الإنتاجية والضغط المتزايد على الموارد الطبيعية المحدودة يهدد تدهور الأراضي وندرة المياه التي تفاقمت بسبب تغير المناخ سبل عيش الملايين من صغار المزارعين الأسريين، ويؤثر بشكل متزايد على القرارات المتعلقة بالهجرة وخاصة بين شباب الريف الذين خاب أملهم بالفعل من فرص العمل في الزراعة. وبالإضافة إلى مضاعفة مخاطر النزاع، فإن تغير المناخ سيزيد من تواتر وشدة الظواهر الجوية القاسية بما في ذلك الجفاف والفيضانات وفي حين أن الهجرة يمكن أن تكون في بعض الحالات استراتيجية تكيّف مهمة لسكان الريف، فإن بناء الصمود في المناطق الريفية بالتوازي مع المراكز الحضرية هو المفتاح لمعالجة ارتفاع معدلات الهجرة الناجمة عن البيئة وتغير المناخ.وأكدت، أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" تعاونت مع المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "موئل الأمم المتحدة" لتنظيم ورشة عمل إقليمية حول تعزيز حوكمة الهجرة عبر التواصل الريفي-الحضري.وذكر البيان أن ورشة العمل الإقليمية تهدف إلى تعزيز حوار السياسات داخل البلدان في المنطقة بما في ذلك مختلف المستويات الحكومية بغية تطوير سياسات متماسكة تعالج العوامل السلبية الدافعة للهجرة من خلال التحول الزراعي المستدام والشامل، وتعظيم مساهمة الهجرة في التنمية الريفية باستخدام نهج متكامل متعدد القطاعات يشمل مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة.
مشاركة :