ربما كانت أهداف بافتيمبي جوميس وبراعة المدرب رازفان لوتشيسكو الخططية من النقاط المضيئة في مسيرة الهلال السعودي نحو لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم لكن اتفق الجميع على أن كلمة السر وراء الانجاز المنتظر منذ نحو 20 عاما هي “الثقة”. وفاز الهلال خارج أرضه 2-صفر على أوراوا رد دياموندز أمام أكثر من 60 ألف مشجع للفريق الياباني اليوم الأحد ليكرر فوزه في الذهاب 1-صفر ويثأر لخسارته أمام المنافس ذاته في نهائي 2017 وفي الملعب نفسه في سايتاما. وتحدث المنتمون للهلال بلهجة واثقة طيلة المشوار الآسيوي وبإيمان في قدرة الجيل الحالي على استعادة الأمجاد وتجنب الأخطاء التي حرمت “الزعيم” من الألقاب القارية منذ 2002. ولم يخش الهلال مشهد امتلاء مدرجات استاد سايتاما أو عدم الاعتياد على اللعب في طقس شديد البرودة أو حتى تفوقه بفارق ضئيل في الرياض. وقال لوتشيسكو في مؤتمر صحفي عقب التتويج ‭‭”‬‬كنا نثق في تحقيق الفوز مع الاحترام للفريق المنافس. مباراة الذهاب زادت هذه الثقة وكل لاعب كان يملك إرادة قوية للفوز بعد صبر طويل‭‭”‬‬. وأضاف المدرب الروماني “في اللحظة التي سجلنا فيها هدف التقدم أصبحت واثقا من أنه لا يوجد شيء سيجعلنا نفقد اللقب.. هذا الهدف أكد لي فوزنا باللقب”. وبثقة مماثلة قال فهد بن نافل رئيس الهلال في تصريحات لمحطات تلفزيونية رياضية في السعودية “لم تكن مباراة صعبة. “شعرت بأننا أبطال آسيا قبل وقت طويل. تعاملت مع أشخاص ولاعبين أثق بهم تماما”. * هدف جماعي وهذه الثقة نابعة من عمل جماعي واصرار على النجاح بعد خسارة النهائي في 2014 و2017. وقال القائد سلمان الفرج الذي كان شاهدا على الاخفاقين “لا دموع حزن اليوم وإنما دموع فرح. لدينا الاصرار على تحقيق اللقب منذ 2014. “خسرنا في آخر محاولتين بسبب أخطاء وعدم محالفة الحظ وأفلحنا في الثالثة بفضل الجهد الجماعي وبفوز مستحق في الذهاب والإياب”. ورفض جوميس مهاجم فرنسا السابق تنصيب نفسه بطلا بمفرده رغم الجمع بين جائزتي أفضل لاعب وهداف البطولة. وقال جوميس الذي سجل الهدف الثاني اليوم “أنا سعيد بالجوائز الفردية لكن اللقب الآسيوي كان هدفا جماعيا”. وتابع مهاجم أولمبيك ليون السابق “تفوقنا بفضل العمل الجماعي. أنا مهاجم لكنني كنت أول لاعب في الدفاع. وحارسنا عبد الله المعيوف أول مهاجم وتبدأ من عنده الهجمات. “تطورنا جميعا منذ أول معسكر تدريبي وأشكر المدرب على جهده في بناء الفريق وصهر المواهب الفردية في قالب جماعي”. وكان جوميس مصدر ثقة واطمئنان دائما للهلال خاصة خارج الأرض حيث سجل تسعة أهداف من إجمالي 11 له خارج الرياض.