نجح فريق الوحدة باستعادة نغمة الفوز التي افتقدها في الجولتين الماضيتين بتغلبه على ضيفه النصر بهدف دون رد ملحقاً به الهزيمة الثانية هذا الموسم في اللقاء الذي أقيم على أرض ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكة المكرمة لحساب الجولة العاشرة من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. بهذا الفوز ارتقى الوحدة إلى المركز الخامس رافعاً رصيده إلى 18 نقطة بينما تجمد رصيد النصر عند 20 نقطة بالمركز الثاني. دخل النصر اللقاء بضغط هجومي شرس على مرمى الوحدة ليدفع لاعبي الأخير إلى التراجع للخلف للتعامل مع مهارة نور الدين امرابط وجوليانو من على الأطراف وحمدالله من العمق والتي حرمت الضيوف من خطف هدف التقدم كما أن تألق الحارس ساهم في المحافظة على نظافة شباكه في هذا الشوط. أهدر عبدالرزاق حمدالله أول فرصة حقيقية في المباراة في الدقيقة 12 بعدما واجه الحارس مصطفى زغبة نتيجة التمريرة المميزة من يحيى الشهري حيث حاول أن يخادع الحارس بركله الكرة من فوقه بركبته لكن يقظة حامي عرين الوحدة حرمته من افتتاح التسجيل. ردة فعل الوحدة كادت أن تكون حاسمة من تصويبة الأسترالي كريغ قودوين في الدقيقة 15 التي تصدى لها مواطنه براد جونز ببراعة محولاً الكرة لركلة ركنية، في المقابل كاد المشاكس عبدالرزاق حمدالله أن يضع فريقه في المقدمة حينما أطلق قذيفة صاروخية من على مشارف منطقة الجزاء عذبت مصطفى زغبة كثيراً قبل أن يحولها لركلة ركنية لم تأت بجديد (20). وواصل الفريق الأصفر هيمنته على منطقة وسط الملعب في حين صمد دفاع الوحدة أمام محاولات لاعبي النصر المتكررة لزيارة الشباك ولعل أبرزها التمريرة البينية لنور الدين امرابط التي وضعت جوليانو في موقف سانح للتسجيل لكن الأخير تسرع في تسديدها خارج الخشبات الثلاث (41). ودخل النصر الشوط الثاني بحثاً عن هدف التقدم وضغط بشكل كبير على مرمى مصطفى زغبة وسط تركيز من لاعبي الوحدة على الإغلاق الدفاعي وحرمان الضيوف من بناء الهجمات والوصول إلى منطقة الجزاء ولكن المفاجأة كانت تسجيل أصحاب الأرض على عكس ما كان يتمناه عشاق النصر. من هجمة مرتدة نجح أصحاب الضيافة بافتتاح التسجيل حينما توغل فواز الصقور من الجهة اليمني قبل أن يعكس كرة أرضية مثالية أمام المدافع البرازيلي أنسيلمو دي مورايس المندفع من الخلف الذي سددها ذكية عن يمين الحارس براد جونز معلنة عن هدف الأسبقية في الدقيقة 60. حاول الوحدة بعد الهدف امتصاص المد الهجومي النصراوي الذي نشط فيه جوليانو وامرابط وحمدالله حيث كاد الأخير أن يدرك التعادل من مقصية خلفية لكن كرته علت العارضة (75) لتمر دقائق الشوط مع بقاء النتيجة على حالها. وتحمل الدفاع فرسان مكة الجزء الأكبر من المسؤولية بعد أن توالت هجمات النصر في الدقائق العشر الأخيرة من عمر اللقاء حيث شكل سداً منيعاً أمام حمدالله ورفاقه ليخطف الوحدة انتصاراً ثميناً.