أكد الدكتور رائد المرزوق استشاري وجراح الأورام السرطانية بمجمع السلمانية الطبي ازدياد أعداد الحالات الجديدة المصابة بسرطان الثدي في البحرين، مشيرًا إلى أن أحد أهم أسباب ذلك هو التطور الكبير والقدرة العالية على التشخيص العلاجي في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن التدخين واستخدام حبوب منع الحمل يُعدان من أهم أسباب المرض.وقال المرزوق إن البحرين تعتبر الدولة الخليجية الأكثر تسجيلاً للإصابة بمرض سرطان الثدي من حيث النسبة مقارنة بحجم السكان، في الوقت الذي تسجل إصابة أعمار أقل من الأعمار المعتادة دوليًا.ودعا إلى ضرورة الفحص المبكر، مطمئنًا الجميع بأن مملكة البحرين توفر علاجًا متقدمًا ومتطورًا جدًا للسرطان إلى جانب توفير العلاجات التكميلية والترميمية للبحرينيين مجانًا، ما يجعل الشفاء هو العادة وعدمه هو الاستثناء.كما طمأن بأنه لا يوجد أي تأخير في عمليات علاج السرطان، وأن الأولوية دائمة للمصابين بالأمراض السرطانية.من جانبه، أعرب أخصائي جراحة التجميل والترميم الدكتور فادي الطواش عن سعادته بإطلاق هذه المبادرة، داعيًا إلى نشر فكرة الترميم بما يخفف من الآثار النفسية على المصابات والمتعافيات، مستعرضًا طرق الترميم الموجودة، مشيدًا بكفاءة الأطباء في البحرين.جاء ذلك خلال انطلاق مبادرة «الأمل الجديد» لدعم ومساعدة المتعافيات من مرض سرطان الثدي مساء السبت بقاعة مركز الأيام الإعلامي، والتي يقوم بها فريق بحريني من المتطوعين بدعم من المؤسسة البحرينية للحوار، وبحضور النائب أحمد العامر، والنائب الدكتورة معصومة عبدالرحيم، وبمشاركة عدد من الاستشاريين والجراحين والمختصين والمهتمين والناشطين.ونوهت منسقة المبادرة فضيلة القطان بمساندة مؤسسة (الأيام) للنشر للمبادرة.بدوره، ألقى عباس حمادة منسق المشاريع بالمؤسسة البحرينية للحوار كلمة، أكد فيها أن المؤسسة تعتز كثيرًا بمشروع (تيسير)، وتعطيه أولوية خاصة من بين برامجها، لما وجدته فيه من خدمة كبيرة للمجتمع، ولما لمسته من نتائج مذهلة في تجاربها السابقة؛ لأنه يركز على التنمية البشرية عبر تزويد المشاركين فيه بالمفاهيم العلمية والعملية المتعلقة بالحوار المجتمعي وأهميته وكيفية تصميمه، وتأهيلهم ليكونوا قادرين على القيام بمهمة تيسير الحوار، ويمكنهم من قيادة حوارات ومناصرات مجتمعية تنبثق من مبادرات وطنية فاعلة.وأشار إلى أن مبادرة (الأمل الجديد) إحدى المبادرات الست التي فازت في معرض سوق الأفكار بعد أن نالت ثقة لجنة التحكيم؛ انطلاقًا من كون هذه المبادرة تتسم بالأهمية ووضوح التصور ودقة التصميم، وقابليتها للتنفيذ.داعيًا باسم المؤسسة جميع المعنيين والمهتمين من أصحاب الشأن إلى مشاركة فريق هذه الحملة بالدعم والمناصرة.وقامت عضو فريق المبادرة نبيلة حسن بعرض فكرة المبادرة وأهدافها ومراحلها وفريق العمل.بدورها، تحدثت مجموعة من المتعافيات من سرطان الثدي، وأكدن أن الحياة تستحق أن نتعايش معها بحلوها ومرها، وأن فيها أشخاصًا يستحقون المحاربة من أجلهم، وأوضحن كيف استطعن مواجهة المرض والتغلب عليه بعزيمة وإصرار، كما أبدين تضامنهن التام مع أخواتهن المصابات.
مشاركة :