اجتمع الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، مع بيتر بيركويتز كبير مستشاري السياسات والتخطيط بوزارة الخارجية الأمريكية، وذلك على هامش أعمال مؤتمر «حوار المنامة».وأشاد الجانبان بالعلاقات التاريخية الوثيقة والوطيدة التي تربط مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، كما جرت مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي، إلى جانب مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.وأفاد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية أن البحرين تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تحقق نهضة شاملة ومستدامة بمعدلات مرتفعة في إطار سيادة القانون ومواكبة الاقتصاد الرقمي وتمكين جميع الفئات وتعزيز بيئة آمنة تحمى المنجزات، منوها إلى المبادرات الملكية السامية والرائدة في دعم التعايش الديني ونشر السلام بين مختلف شعوب العالم.وأكد أن مملكة البحرين تعد شريكا دوليا فاعلا في مكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله وتعمل على تجفيف منابع تمويله، إلى جانب ضمان الأمن البحري وأمن الطاقة، مشيرا في هذا الصدد إلى استضافة المملكة مؤخرا أعمال المؤتمر الدولي للأمن البحري، بمشاركة أكثر من 60 دولة، وانطلاق عمل (التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية)، والمضي قدما في بناء (التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط) كشراكة أمنية واقتصادية، رائدة وممتدة.من جانبه، أعرب بيتر بيركويتز كبير مستشاري السياسات والتخطيط بوزارة الخارجية الأمريكية، عن اعتزازه وتقديره لما وصلت إليه علاقات الصداقة بين البلدين من تطور ونماء على كافة الأصعدة، مثمنا الجهود الدؤوبة والخطوات الرائدة التي تتخذها البحرين؛ من أجل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب، متمنيا لها المزيد من التقدم والازدهار.وترأس وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وفد مملكة البحرين في الاجتماع الثالث للمشاورات السياسية بين مملكة البحرين ومملكة بلجيكا، والذي عقد اليوم بفندق ريتز كارلتون في المنامة، وترأست الجانب البلجيكي السفيرة أنيك فان كالستر المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة خارجية بلجيكا.وتناول الاجتماع السبل الكفيلة بتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك، كما تم تبادل وجهات النظر حول الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك، ومكافحة التطرف والإرهاب.وتطرق وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية إلى أوجه التشابه بين مملكتي البحرين وبلجيكا، مبينًا أن البلدين منذ القدم مثّلا مركزين مهمّين للتجارة والثقافة، ويقدمان نموذجين جديرين بالاهتمام على المستويين الحضاري والتنموي، إلى جانب الانخراط بفعالية في التجمعات الإقليمية والدولية.وشدد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة خطر الإرهاب، وإدانة جميع أشكاله ومظاهره ودوافعه، والعمل على اقتلاع جذوره وتجفيف منابعه المالية والفكرية، وبما يتفق مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، إلى جانب العمل على ضمان الأمن البحري وحرية التجارة الدولية.وقال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إنه بحسب المؤشرات والتقارير الدولية، تعتبر مملكة البحرين هي الأكثر تسامحًا واحترامًا للحريات الدينية، وشراكة المرأة، والتنمية البشرية والمستدامة وغيرها، في ظل بيئة آمنة ومزدهرة. وتفخر المملكة بأن قيم الانفتاح والتسامح والتعايش تحظى برعاية كريمة ومبادرات خلّاقة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.من جانبها، أكدت المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة خارجية مملكة بلجيكا أن مملكة البحرين تعد شريكًا مهمًا لبلادها في منطقة الشرق الأوسط، مشيدة بعلاقات الصداقة والتعاون الوثيقة بين البلدين وما وصلت إليه من مستوى متقدم في العديد من المجالات، متمنية لمملكة البحرين دوام الرقي والازدهار.واجتمع وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، يوم أمس، مع نائب المدير العام للشؤون السياسية المدير الرئيسي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإيطالية لوكا غوري، وذلك على هامش أعمال مؤتمر الأمن الإقليمي «حوار المنامة» في نسخته الخامسة عشرة.وخلال الاجتماع، أشاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بما تشهده العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية إيطاليا من تطور ونماء، مؤكدًا حرص مملكة البحرين على تنمية أواصر التعاون المثمر مع ايطاليا في مختلف المجالات، في ظل ما يجمع بين البلدين والشعبين الصديقين من روابط قوية واحترام متبادل.ونوّه وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية إلى أن زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، إلى جمهورية إيطاليا، في يوليو 2008، تعد محطة محورية للارتقاء بالعلاقات الثنائية، إلى جانب زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، للمشاركة في «معرض إكسبو 2015» بميلانو.
مشاركة :