أعلن مايكل بلومبيرج، أمس الأحد، ترشحه للرئاسة الأمريكية لينضم إلى مجموعة كبيرة من المرشحين الديمقراطيين الساعين للحصول على ترشيح حزبهم لمنافسة الرئيس دونالد ترامب. وقال بلومبيرج (77 عاماً) على موقعه على الإنترنت مع انطلاق حملته الدعائية البالغة كلفتها 30 مليون دولار «سأترشح للرئاسة لأهزم دونالد ترامب وأعيد بناء أمريكا». وأنهى الإعلان التكهنات حول نوايا بلومبيرج الذي يستعد منذ أسابيع لدخول سباق الانتخابات التمهيدية وتسجيل اسمه مع لجنة الانتخابات الفيدرالية. وأضاف بلومبيرج «لا يمكننا تحمل أربع سنوات أخرى من تصرفات ترامب الطائشة وغير الأخلاقية». وأشار إلى أن ترامب «يمثل تهديداً وجودياً لبلادنا وقيمنا. وفي حال فوزه بولاية أخرى، فربما لا نتعافى أبداً من الأضرار». وبثروة مقدارها 50 مليار دولار، سيهز بلومبيرج المنافسة المفتوحة التي يشارك فيها 17 مرشحاً ديمقراطياً. وبلومبيرج رجل أعمال ناجح وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بلومبيرج الشهيرة. ودرس بلومبيرج الهندسة الكهربائية وحصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد الأمريكية. وحصدت شركته نجاحاً هائلاً وامتدت حتى إلى عالم وسائل الإعلام مع أكثر من 100 مكتب منتشر حول العالم. وقرر التحوّل إلى العمل الخيري بعد هذه الثروة حيث ركّز بشكلٍ خاص على دعم التعليم، البحث الطبي والفنون. ودخل بلومبيرج ميدان السياسة في عام 2002 عندما نجح في الانتخابات وأصبح العمدة 108 لنيويورك. كان من أنصار حزب الجمهوريين الليبراليين لكنّه تحوّل ليصبح مستقلاً، وكان من الأشخاص الموالين لفرض قوانين صارمة حول حيازة السلاح. ويعدّ تأسيس 311 خطاً تليفونياً يصل المتصلين مع المسؤولين في المدينة من أهم وأشهر المشاريع التي نفذها؛ تسمح هذه الخطوط بالإبلاغ عن الجرائم، مشكلات النفايات، أو أي شيء آخر. أنفق بلومبيرج 78 مليون دولار أمريكي على حملته الانتخابية الجديدة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2005 متجاوزاً بذلك أعلى رقم سُجل سابقاً والذي كان 74 مليون دولار أمريكي في حملته السابقة. وقرر في عام 2008 أن يرشح نفسه مرة ثالثة، وليستطيع فعل ذلك كان عليه أن يتحدّى التشريعات الخاصة بالمرات التي يحق لمحافظٍ ما، أن يشغل هذا المنصب والتي كانت لا تتجاوز المرتين بحسب تشريعات نيويورك. أثارت رغبته تلك جدالاً، لكنه نجح في النهاية في تغيير التشريعات وتمديد الحد الأقصى لثلاث دورات انتخابية مكوّنة من أربع سنوات، وبذلك عاد بلومبيرج إلى مكتبه مجدداً. ويعتبر بلومبيرج ناشطاً بيئياً ملتزماً وساهم بمناصرة القضايا والسياسات التي تحارب التغير المناخي منذ أن تولى منصب محافظ نيويورك. كما عمل على المستوى الوطني حيث شجّع انتقال الولايات المتحدة من استخدام الوقود الحفري إلى استخدام الطاقة النظيفة. وهو من الداعمين لحقوق المهاجرين ويعتبر ممن دعوا إلى منح المهاجرين غير الشرعيين، الشرعية كما يجب دعمهم. وكان داعماً لهيلاري كلينتون في انتخابات 2016 حيث ألقى كلمة تأييدٍ لها في 27 يوليو عام 2016 في المؤتمر الوطني الديمقراطي، دعا فيها إلى وحدة الحزب حول المرشح الذي يستطيع دحر الغوغائي الخطير، مشيراً بذلك بشكل صريح إلى المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب.(وكالات)
مشاركة :