أكدت الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم في موريتانيا، دعمها للرئيس محمد الشيخ الغزواني واعتباره «مرجعية حصرية للحزب»، استشعاراً منها «للمسؤوليات الملقاة على عاتق النواب، وإدراكاً منهم لطبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد». وأوضحت كتلة الحزب ، في بيان،أمس الأحد، أن الموقف ينسجم مع ما سمته «التعقل بالثوابت الوطنية وقيم الحرية والديمقراطية، والحرص على أمن البلد واستقراره وتماسك مكوناته، وتعزيز مكاسبه الديمقراطية». البيان صدر في أعقاب اجتماع السبت، بمقر البرلمان، تلبية لدعوة رئيس الكتلة لحسم الجدل، وإنهاء التجاذبات حول ما يعرف ب«المرجعية»، على خلفية اجتماع مثير للجنة تسيير الحزب بحضور الرئيس السابق محمد عبد العزيز. وعبر البيان عن الارتياح لتجربة التناوب الدستوري الديمقراطي الذي تحقق بين رئيسين منتخبين، والتمسك بالاتحاد من أجل الجمهورية كداعم أساسي للغزواني، إضافة إلى الحث على رص الصفوف ونبذ الخلافات . وشهد مقر الحزب ، الخميس الماضي، اجتماعاً للجنة تسيير الحزب بحضور مؤسسه الرئيس السابق عبد العزيز. وتم خلال الاجتماع تحديد فبراير المقبل موعداً لمؤتمر الحزب، إضافة إلى تأكيد دعم برنامج الرئيس الغزواني. وأكد بيان للحزب صدر في أعقاب هذا الاجتماع، أهمية «الوحدة والعمل من أجل مستقبل أفضل، وتعزيز صفوف الحزب، والعمل من أجل ضمان تنفيذ البرنامج الذي انتخب على أساسه الرئيس الغزواني، باعتباره رؤية تحكم المرحلة الحالية، وتؤسس على ما تم تحقيقه خلال العشرية الأخيرة». وأثار البيان جدلاً داخل الساحة السياسية نظراً لانعقاده في ظرف يشهد فيه الحزب تجاذبات حول مرجعيته لمرحلة ما بين بعد تسلم الغزواني السلطة من جهة، وكونه موقفاً صادراً عن أول اجتماع يحضره رئيسه المؤسس،عبد العزيز. (وكالات)