حذر علي بن فليس، رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، من ترك الجزائر في حالة التخبط والغرق الحالية ووصف الانتخابات الرئاسية المزمعة في بلاده بأنها «الطريق الأقل مخاطرة ومشقة ومعاناة». وبات بن فليس، الذي تولى رئاسة الوزراء في الجزائر (2001 - 2003)، والرئيس الحالي لحزب طلائع الحريات، أحد المرشحين الخمسة الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية بالجزائر، والمزمع انطلاقها في 12 ديسمبر المقبل. وقال رئيس الوزراء الجزائري الأسبق: «منذ بداية هذه الأزمة وظهور انسداد أعاق سبيل حلها، رافعت لصالح انتخابات رئاسية، وإيماني الراسخ بهذا شكّل دافعاً لترشحي، والذي لا يمكن أن يكون مغامرة»، بحسب ما نقلته عنه صحيفة «الشرق الأوسط». واعتبر أن قرار دخوله معترك الانتخابات الرئاسية بالجزائر للمرة الثالثة في مساره السياسي هو «نتاج قراءة متأنية ودراسة دقيقة لحقيقة الأوضاع ببلاده، والتدقيق في كل الحلول الممكن التعويل عليها لإخراج البلد من الأزمة الراهنة». وحذر من ترك الجزائر في حالة التخبط والغرق الحالية، مضيفاً: «المغامرة الحقيقية بعد 9 أشهر من عمر هذه الأزمة، تكمن أيضاً في تركها عرضة للتصاعد والتفاقم، مع كل ما يمكن أن يترتب عن ذلك من مضاعفات غير محمودة العواقب». بن فليس رأى أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة مستنداً إلى خبرته في مشاركته في استحقاقين رئاسيين سابقين بالجزائر، هما (2004 و2014)، موضحاً أنه بات على دراية وعلم بما يدور في الانتخابات. وأشاد رئيس الوزراء الجزائري الأسبق بخطوات السلطة الحالية في البلاد للانتخابات؛ إذ «أبعدت بشكل كلي عن التحضير والتنظيم والمراقبة، وأوكلت المهام كلها حصريا لسلطة انتخابية مستقلة، تم استحداثها خصيصاً لضمان نزاهتها وشفافيتها». وتابع: «هذه السلطة تؤدي مهامها بطريقة لا يمكنني الطعن فيها، ومجريات العملية إلى حد الساعة تدفعني إلى الاعتقاد بأن الجزائر أمام موعد فاصل لانتخاب الرئيس بطريقة ديمقراطية واعدة».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :