«التلفريك» من أخطر مشاريع الاحتلال في القدس

  • 11/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصف رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، مشروع القطار الهوائي المعلق «التلفريك»، الذي صادقت عليه ما تسمى «الهيئة الوزارية لشؤون السكن» التابعة للاحتلال الإسرائيلي في الرابع من نوفمبر الجاري، بأنه من أخطر المشروعات التي تواجهها مدينة القدس، في وقت تسابق بلدية الاحتلال بالقدس الزمن لتنفيذ المزيد من المشاريع الاستيطانية والتهويدية في مسعى منها لفرض سيطرتها الكاملة على القدس جواً وأرضاً، من خلال حفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى والمعالم الإسلامية ومدينة سلوان جنوب البلدة القديمة، ضاربة بعرض الحائط عشرات الاعتراضات التي قدمت إليها بشأن مشروع «التلفريك» ورصدت وزارة السياحة الإسرائيلية ميزانية أولية بقيمة 265 ألف دولار أمريكي. وسيربط المشروع الجزء الغربي لمدينة القدس الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية بشرقها مروراً بجبل الزيتون وحائط البراق ليطل على المسجد الأقصى، ووفق المخطط فإن القطار يمر بين «حديقة الجرس» المحاذية لحي الطالبية، وحي وادي حلوة ليتوقف في عمق بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتخطط جمعية «إلعاد» الاستيطانية لبناء مركز كبير للزوار هناك. وبين هاتين المحطتين سيكون للقطار الهوائي محطة أخرى في موقف جبل الزيتون. ومن المتوقع أن ينقل القطار الهوائي البالغ طوله 1400 متر موزعة على 70 عربة قادرة على استيعاب 10 ركاب نحو 3 آلاف مسافر في الساعة في كل اتجاه، ويستغرق السفر نحو أربع دقائق ونصف الدقيقة. تهويد وترهيب يأتي مشروع القطار الهوائي في سياق المخطط الاستيطاني المتواصل لتهويد البلدة القديمة في القدس المحتلة، والمساس بحيزها وحضارتها التاريخية العربية والإسلامية، وقد لاقى هذا المشروع رفضاً فلسطينياً واستنكاراً واسعاً، وقال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى لـ «البيان» إن مشروع القطار الهوائي من أخطر المشاريع على مدينة القدس، ويعتبر ضربة قاضية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وسيؤثر بشكل مباشر على المسجد الأقصى، لأن المشروع أقيم على معالم القصور الأموية، جنوب المسجد الأقصى وعلى جثث الشهداء والصحابة في مقبرة الرحمة ومقبرة باب الأسباط التي تضم رفات الصحابة بهدف تغيير المشهد التاريخي الذي حافظت عليه المدينة عبر العصور، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى حجب الرؤية عن أهم معالم المدينة وحاراتها وأحيائها مثل جبل المكبر وصور باهر وسلوان التي تؤكد الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس المحتلة، الأمر الذي سيعطي انطباعاً للسياح أن هذه المدينة هي مدينة يهودية من خلال إضفاء الصبغة اليهودية عليها بمختلف التوجهات والاتجاهات. من جهته، اعتبر حنا عيسى أمين عام الهيئة الإسلامية والمسيحية لحماية مقدسات القدس، أن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مشروع القطار الهوائي إصرار واضح على تهويد القدس ومعالمها وتغيير واقعها العربي الإسلامي والمسيحي، وتشويه المشاهد التاريخية والحضارية للقدس، وطمس الهوية العربية للمقدسيين وترهيبهم. تسهيلات وفي السياق، حذر حسن خاطر رئيس مركز القدس الدولي، من خطورة مشروع القطار الهوائي الذي يهدف إلى دمج القدس الشرقية بالغربية بشكل كامل ويهدف إلى جلب أكبر عدد ممكن من المستوطنين من خلال تيسير وتسهيل وصولهم بشكل مباشر إلى ساحة البراق والتي يسمونها حائط المبكى ومنها إلى باب المغاربة وصولاً إلى المسجد الأقصى دون الحاجة إلى المرور بالشوارع المكتظة بالعرب، وبالتالي سيزداد عدد المقتحمين للمسجد الأقصى يومياً، وشدد على أن تصدي المقدسيين وحدهم لمخططات الاحتلال لا يكفي، فالأمر يحتاج لوقفة عربية وإسلامية ودولية جادة، خصوصاً بعد إصدار اليونسكو قرارها الأخير بأن القدس مكان إسلامي مقدس ولا يوجد أي ارتباط لليهود فيه.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :