"أهلا سمسم" يخفف صدمة أطفال سوريا

  • 11/25/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد ثلاث دُمى متحركة جديدة وهي: بسمة وجاد ومعزوزة للانضمام لأعضاء عائلة “شارع سمسم” العالمية. والشخصيات، وفق ما قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية مُبدِعة ومُغامِرة وتتكلم اللغة العربية، وقد أُعِدّت لتتعامل مع موضوع صعب آخر وهو الصدمة التي تواجه أطفال اللاجئين في الشرق الأوسط، وستكون أبطال برنامج تلفزيوني جديد ناطق بالعربية، بإنتاجٍ محلي، صنعته ورشة سمسم بالتعاون مع لجنة الإنقاذ الدولية، ويهدف إلى تعليم وإسعاد الأطفال المتأثرين بالنزوح في دول سوريا والعراق والأردن ولبنان. واسم البرنامج العربي “أهلاً سمسم” وسوف يُبَث في مطلع فبراير 2020 وفقاً لمنشورٍ كتبه المنتج المنفذ للبرنامج سكوت كاميرون على موقع “ميديوم” الأحد 17 نوفمبر 2019. ويأمل البرنامج في أن يمنح الأطفال أدواتٍ للنجاح وفهم العالم عبر مجابهة مشاعر الخوف والوحدة واليأس. وكتب كاميرون أن بسمة ذات الفراء البنفسجي تبلغ من العمر 6 سنوات تقريباً وتحب الغناء والرقص. تستقبل بسمة جاد، وهو ولدٌ ذو فراء أصفر من نفس عمرها، في الحي بترحابٍ شديد. ويتبع الثنائي “معزوزة” وهي معزاة صغيرة تتابع جاد وبسمة أينما ذهبا. «شارع سمسم» مزج الموسيقى وفن تحريك الدمى والرسوم المتحركة ليساعد الأطفال على تقبل الحقائق الصعبة ويعتمد تمويل البرنامج على منحةٍ بمقدار 100 مليون دولار قدَّمَتها مؤسسة ماك آرثر في عام 2017. وقالت جوليا ستاش، رئيسة المؤسسة في ذلك الوقت، إنهم أرادوا الوصول للأطفال الصغار النازحين نتيجة الصراعات والاضطهاد في الشرق الأوسط عن طريق تمويل “أكبر برنامج يتدخَّل في مرحلة الطفولة المبكرة، برنامج لم يسبق له مثيلٌ في سياقات العمل الإنساني”. وفقاً لمنشور كاميرون، فإنه لأجل صُنع “أهلاً سمسم”، عقدت لجنة الإنقاذ الدولية بالتعاون مع ورشة سمسم جلسات عصف ذهني العام الماضي في لبنان والأردن مع أخصائيين في الطفولة المبكرة، وأخصائيين نفسيين، وعلماء لغة، وكُتَّابٍ، وفنانين. وسيتناول البرنامج في موسمه الأول كيفية إدارة المشاعر واستخدام استراتيجيات مثل التنفس من البطن والفن للتأقلم مع الصعوبات. كتب كاميرون أيضاً إن رسالة البرنامج حيوية “لأننا نعلم مدى أهمية أن يرى الأطفال حيواتهم الخاصة وتجاربهم على الشاشة”. وذكر ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، في رسالةٍ عبر البريد الإلكتروني يوم الخميس 21 نوفمبر أن البرامج مثل “أهلاً سمسم” مهمةٌ للغاية طالما أن الأطفال اللاجئين لا يزالون يعيشون بعيداً عن موطنهم. واحتفل برنامج الأطفال الشهير “شارع سمسم” أو “Sesame Street” يوم 10 نوفمبر الجاري بمرور نصف قرن على بث أولى حلقاته، التي عُرضت على التلفزيون في 10 نوفمبر 1969. ومنذ انطلاق البرنامج، أنتج حوالي خمسة آلاف حلقة، وحصل على 193 جائزة إيمي، ويبث الآن في 150 دولة حول العالم. وتشي كل هذه النجاحات بالكثير عن البرنامج. والهدف من هذه السلسلة في بداية انطلاقتها كان تعليم الأطفال ومساعدة الصغار على الاستعداد للمدرسة، مع تنوع الشخصيات في العرض، وشارع السمسم كان عبارة عن مكان يعيش فيه الجميع بسلام بما في ذلك الوحوش والبشر والحيوانات. ويقول مؤرخ التلفزيون تيم بروكس “نظرًا لتصميمه الرائع وجمهوره المحدد من الأطفال في سنوات تكوينهم ونشأتهم، فمن المحتمل أن يكون له تأثير إيجابي أكبر على أجيال من المشاهدين الشباب أكثر من أي برنامج تلفزيوني على مدار الخمسين عامًا الماضية”. ويقول خبراء إن الشخصيات العجيبة هي جزء من السبب الذي يجعل الجمهور يتابع المسلسل ويؤيده طوال 50 عاما. إنه مزيج فريد من الشخصيات والوعي والموسيقى والفكاهة والإنسانية”، “كل هذه الأشياء التي تم تجميعها معًا في هذه الحزمة الصغيرة – هذا الشارع الصغير، هذا المجتمع – هو أمر مهم للغاية حول “شارع سمسم”، والذي يبقي المشاهدين على اتصال بهذا البرنامج”. ويقول رون سايمون، أمين التلفزيون والإذاعة في مركز بالاي للإعلام “كان شارع سمسم في عام 69 يضم فريقًا متعدّد الثقافات وفريقًا مبدعًا”. وتنقل الصحيفة “أميركا توداي” عن المسؤولين عن هذا البرنامج قولهم “ما زلنا نعلم الأرقام والحروف، لكن تركيزنا الأساسي ينصب على التطور العاطفي والاجتماعي للطفل. يرى الجمهور أنفسهم في هذه الشخصيات، ويمكن لشارع سمسم معالجة هذه القضايا المهمة حقًا”. ومنذ صدوره أول مرة عام 1969، مزج “شارع سمسم” الموسيقى وفن تحريك الدمى والرسوم المتحركة ليعلِّم الأطفال في دول العالم ويساعدهم على تقبُّل الحقائق الصعبة. وقد تعامل البرنامج التلفزيوني العام مع العديد من القضايا التي تمس المجتمع بدءاً من التشرُّد والجوع، وصولاً إلى حزن الفقد والعنصرية والمساواة بين الجنسين والإدمان.

مشاركة :