ما زالت المطاردة المثيرة على صدارة الدوري الإسباني مستمرة بين القطبين برشلونة (حامل اللقب) وريال مدريد بعد قلب الأول تخلفه أمام ليغانيس صاحب المركز قبل الأخير إلى فوز في غاية الصعوبة 2 - 1، وكذلك فعل الثاني أمام ضيفه ريال سوسييداد ليخرج فائزا 3 - 1 في المرحلة الرابعة عشرة للبطولة. ويتصدر برشلونة برصيد 28 نقطة بفارق الأهداف أمام النادي الملكي مع كلاسيكو مؤجل بينهما سيقام في 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وجاء فوز برشلونة على ملعب منافسه ليخفف الضغط عن مدربه إرنستو فالفيردي قبل استضافة بوروسيا دورتموند الألماني الأربعاء المقبل في قمة مرتقبة في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وقال فالفيردي: «لقد كان فوزا كبيرا لأن المباراة كانت صعبة جدا، الملعب مروع، وكانت هناك الكثير من الرياح وسجلوا في وقت مبكر». وتابع: «لا أريد أن يبدو الأمر كذريعة لكنه جعل الأمر صعباً وما زلنا قادرين على الفوز. لم تكن مباراة رائعة ولكنها كانت بين المباريات التي يتعين علينا الفوز فيها من أجل السير نحو الاحتفاظ باللقب». ووجد برشلونة نفسه متأخرا بهدف المهاجم الدولي المغربي يوسف النصيري بقذيفة مدوية في الدقيقة 12، وظل الأمر على حاله حتى الدقيقة 53 عندما انتزع لويس سواريز التعادل برأسية. وقام المدرب إرنستو فالفيردي بثلاثة تبديلات تباعا، فأخرج أنطونيو غريزمان والهولندي فرنكي دي يونغ وسيرخيو بوسكيتس، وأشرك التشيلي أرتورو فيدال والكرواتي إيفان راكيتيتش والشاب أنسو فاتي. وجاء الفرج عن طريق فيدال بهدف الفوز في الدقيقة 79. وبعد استضافة بوروسيا دورتموند، حيث يحتاج الفريق الكاتالوني إلى الفوز لحسم تأهله إلى ثمن النهائي، يخوض برشلونة ثلاث رحلات محفوفة بالمخاطر أمام أتلتيكو مدريد في الدوري وإنترميلان الإيطالي في المسابقة القارية العريقة، ثم ريال سوسييداد في الدوري، قبل استضافة غريمه التقليدي ريال مدريد في الكلاسيكو المؤجل في 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وخسر الفريق الكاتالوني ثلاث مرات خارج ملعبه هذا الموسم محليا أمام أتلتيك بلباو، وغرناطة وليفانتي. ومنذ صعود ليغانيس إلى دوري أندية النخبة التقى الفريقان سبع مرات ففاز برشلونة ست مرات مقابل خسارة واحدة الموسم الماضي على ملعب بوتاركي. وفي المباراة الثانية على ملعب «سانتياغو برنابيو» أكد النادي الملكي استعداده لاستضافة باريس سان جيرمان الفرنسي غدا في قمة الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مسابقة دوري الأبطال، بفوزه المستحق على ريال سوسييداد 3 - 1 في مباراة فرض فيها الكرواتي لوكا مودريتش نفسه نجما بتمريرتين حاسمتين وهدف. وبكر ريال سوسييداد بالتسجيل بعد دقيقة و50 ثانية عندما استغل لاعبه السابق البرازيلي ويليان جوزيه كرة خاطئة من القائد سيرجيو راموس إلى حارس مرماه البلجيكي تيبو كورتوا فخطفها وراوغ الأخير وتابعها داخل المرمى الخالي. وأظهر الضيوف خطورتهم في أكثر من مناسبة قبل أن يفلح الريال في التعادل عبر هدافه كريم بنزيمة الذي حول الكرة بكتفه إلى الشباك في الدقيقة 36. وهو الهدف العاشر لبنزيمة هذا الموسم فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين بفارق هدفين خلف نجم برشلونة الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي ومهاجم فياريال جيرار مورينو. ونجح ريال مدريد في التقدم مطلع الشوط الثاني عبر تسديدة من الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي ارتطمت بساق المدافع مايكل أويارسابال وخدعت الحارس روميرو، قبل أن يوجه مودريتش الضربة القاضية لضيوفه بتسديدة «على الطائر» على يمين روميرو في الدقيقة 75. وعقب اللقاء طلب زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد من الجماهير البدء في مساندة جناحه الويلزي غاريث بيل الذي تعرض لصيحات استهجان لدى دخوله بديلا بالشوط الثاني. وأصبح التزام بيل مع ريال مدريد في دائرة الضوء الأسبوع الماضي بعدما ساعد منتخب ويلز على التأهل لبطولة أوروبا 2020 ثم انضم إلى زملائه في الاحتفال بجانب علم يحمل كلمات «ويلز. الجولف. مدريد. بهذا الترتيب». وتعرض اللاعب الذي تبلغ قيمته 100 مليون يورو (110.22 مليون دولار) لانتقادات حادة في وسائل الإعلام الإسبانية بسبب احتفاله كما انقلبت جماهير ريال مدريد ضده عندما دخل في الشوط الثاني أمام سوسيداد وتسبب في الهدف الثالث. وقال زيدان: «هناك الكثير من الضجيج حول بيل، يرغب في أن يكون هنا وأن يبذل قصارى جهده، ولهذا السبب لا نريد التحدث حول هذا الأمر. إنه جزء من المجموعة ويرغب في أن يؤدي جيدا، مثل جميع اللاعبين الآخرين. أتمنى ألا يستمر هذا الأمر طيلة الموسم. نريد من الجماهير أن تكون معنا من بداية المباراة لنهايتها لكن لا يمكننا التحكم في ذلك. المشجعون يملكون حق فعل أي شيء يريدونه لكني أطلب منهم مساندة الجميع». وأدت محاولات اللاعب البالغ من العمر 30 عاما إلى بعض التصفيق من أجزاء في المدرجات خاصة صناعته للهدف الثالث، وحول ذلك علق زيدان: «جماهير ريال مدريد أطلقت صيحات ضد أفضل اللاعبين وقدم بيل أداء جيدا عندما شارك. يحتاج فقط إلى التركيز على بذل قصارى جهده في الملعب. الأمر لا يتعلق بتفهمي للصيحات أو لا، نحن بحاجة لأن تكون الجماهير في صفنا وغاريث يريد ذلك أيضا، مثل أي لاعب آخر في الفريق». وتابع: «إذا حدث ذلك فمن الممكن أن نتجاوزه. نريد من الجماهير أن تصفق له، مثلما فعلت بعد الهدف».
مشاركة :