قالت شبكة سي إن إن الإخبارية في تقرير تلفزيوني لها إن الإمارات باتت تركز حالياً على تشجيع ريادة الأعمال في جميع القطاعات بالدولة، حيث تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة شريان الحياة لأي اقتصاد ومرتعاً خصباً للإبداع والتفوق، وفي الإمارات العربية المتحدة، تسهم هذه الشركات بنسبة تقدر بنحو 60% من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي وتوفر 86% من مجموعة الوظائف في القطاع الخاص. وأضافت سي إن إن أن روح ريادة الأعمال في الإمارات لها تاريخ عريق، حيث كانت سمة تجار البضائع وصيادي الأسماك واللؤلؤ قبل الاتحاد، مشيرةً إلى أن العائلات الإماراتية أسست منذ عقود طويلة مجموعات وأسواق تجارية، معتمدين بذلك على أعمالهم الخاصة لخلق الفرص الاستثمارية والمال. وبشّر اكتشاف النفط في الدولة بالتوسع الاقتصادي، فمنذ قيام الاتحاد في العام 1971، شهدت الإمارات تحولات كبيرة من حيث التركيبة السكانية وأنماط العمل والنشاط التجاري. ووفقاً لإحصاءات دائرة التنمية الاقتصادية، فإن هناك نحو 200 ألف رائد أعمال في دولة الإمارات، لذلك تسعى الحكومة نحو تعزيز مفهوم التميّز والابتكار في ريادة الأعمال، إضافة إلى تشجيع رواد الأعمال من مواطني الدولة وإرشادهم إلى الانخراط في مختلف المجالات، وإيجاد البيئة المناسبة لتطوير مجتمعات الأعمال. وأوضحت سي إن إن أن حكومة الإمارات حددت العام 2013، عاماً للتوطين، مع إطلاقها لمجموعة من المبادرات والسياسات للتعامل مع التوطين كأولوية وطنية على جميع المستويات، بما فيها تشجيع أبناء الدول في الانخراط والعمل في القطاع الخاص، وتوفير التمويل اللازم لهم لمساعدتهم في إنشاء شركاتهم ومشاريعهم الخاص. وأطلقت حكومة أبوظبي في العام 2007 صندوق خليفة لتطوير المشاريع، حيث تم تأسيسه بهدف ردم فجوة التمويل وخلق جيل جديد من رواد الأعمال الإماراتيين.
مشاركة :