قلب بني ياس تأخره بهدف إلى فوز مثير على حساب ضيفه فريق الوصل، في دور الـ16 من بطولة كأس رئيس الدولة لكرة القدم، أمس، ليتأهل إلى دور الثمانية، بعد تغلبه على الوصل بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت على استاد الشامخة الجديدة في أبوظبي. وانتهى الشوط الأول بتقدم الوصل بهدف واحد دون رد، سجله فابيو ليما في الدقيقة 17، وفي الشوط الثاني سجل بني ياس ثلاثة أهداف متتالية عن طريق عامر عبدالرحمن في الدقيقة 60 وخوان فيردو (هدفان) في الدقيقتين 65 و76. وجاءت المباراة متوسطة المستوى، ورجحت كفة الوصل في الشوط الأول بعد الهدف الذي أحرزه ليما، فيما دانت السيطرة لبني ياس على معظم فترات الشوط الثاني، بفضل التبديل الذي أجراه مدربه، لويس جارسيا، بنزول لاعب الوسط حبوش صالح الذي قلب الطاولة مع زميله المتألق، بندر الأحبابي، في الجهة اليمنى، وصنع معظم الفرص التي أتيحت لزملائه خصوصاً في هذا الشوط. بدأت المباراة بهجوم متبادل بين الفريقين، لكنه لم يستمر طويلاً، لتأتي فرصة لبني ياس في الدقيقة 3 لمهاجمه دنيس، الذي وجد نفسه منفرداً بحارس الوصل يوسف عبدالله، المتقدم بعد خطأ من المدافع ثامر محمد، ويلعب دنيس الكرة لكن تعلو العارضة بقليل. ويكثف بني ياس هجماته أملاً في تسجيل هدف مبكر، وعلى عكس سير اللعب وفي الدقيقة 17. ومن كرة مرتدة تصل الكرة إلى فابيو ليما خارج منطقة الجزاء بقليل، هيأها لنفسه وسدد بقوة في شباك بني ياس على يمين محسن الهاشمي. وينشط الوصل بعد الهدف في الوقت الذي حاول فيه بني ياس التعادل، ويحاول الوصل امتصاص حماس وهجوم بني ياس من خلال التمريرات الأرضية القصيرة وسط الملعب، منها محاولة لمهاجم بني ياس دنيس لعبها برأسه بجوار القائم الأيسر. واعتمد الوصل على الكرات المرتدة مع سرعة لاعبيه، وكاد يسجل الهدف الثاني من تمريرة أرسلها هوجو الى فابيو، ولكن الهاشمي يخرج في الوقت المناسب ويمنع هدفاً محققا في الدقيقة 32. ويجري مدرب بني ياس تبديلاً، بنزول حبوش صالح بدلاً من شقيقه أحمد حبوش، قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، وينال عبدالله صالح مدافع الوصل إنذاراً للخشونة. ويهاجم بني ياس بكل خطوطه أملاً في التعادل قبل نهاية الشوط، في حين يرد الوصل بهجوم مضاد ويحتسب الحكم دقيقة واحدة وقتاً بدل ضائع، لينتهي الشوط الأول بتقدم الوصل بهدف دون رد. وفي الشوط الثاني، تغيرت الحال تماماً بعد نزول حبوش صالح قبل نهاية الشوط الأول، وأحدث اللاعب نشاطاً هجومياً مع المتألق بندر الأحبابي الذي صال وجال في الجهة اليمنى، ولعب أكثر من كرة عرضية استغل خوان فيردو إحداها في الهدف الثالث، وأهدر المهاجم الشاب البديل سهيل النوبي الكثير منها. ومع الهجوم المستمر للسماوي تراجع أداء الوصل وعاد لاعبوه للخلف، ما أتاح الفرصة لبني ياس في محاصرته داخل نصف ملعبه، وفي الدقيقة 60 استطاع قائد الفريق عامر عبدالرحمن تسجيل الهدف الأول لبني ياس بتسديدة قوية على يمين الحارس. وأشار مساعد الحكم إلى أن الكرة تسلل، لكن الحكم عاد واحتسب الهدف، وواصل بني ياس هجومه بعد ارتباك لاعبي الوصل وزيادة الثقة للاعبيه، ونجح خوان فيردو في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 65 من مجهود فردي بعد مراوغة أكثر من لاعب. وحاول الوصل تدارك الموقف سريعاً، وكثف هجومه من دون جدوى، في الوقت الذي اعتمد بني ياس على الهجمات المرتدة التي أسفرت عن الهدف الثالث للسماوي الذي سجله خوان فيردو بضربة رأسية، إثر عرضية متقنة من بندر الأحبابي في الدقيقة 76، ثم هاجم الوصل لتعديل النتيجة من دون جدوى، ونجح بني ياس في الدفاع القوي مع الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى يوسف عبدالله وينجح الفريق في الاحتفاظ بفوزه الكبير والتأهل لدور الثمانية.