وصل نحو 900 مهاجر من الروهينغيا وبنغلادش إلى شواطئ إندونيسيا وتايلند، أمس الجمعة، فيما هددت بورما بمقاطعة القمة المرتقبة لبحث تحرك مشترك في جنوب شرقي آسيا لمواجهة الهجرة غير الشرعية. وقوبلت قرارات إندونيسيا وماليزيا وتايلند برد مراكب المهاجرين المملوءة بالبنغلاديشيين وآخرين من إثنية الروهينغيا الفارين من بورما بالغضب، خصوصاً من واشنطن والأمم المتحدة. وقال سوناريا قائد الشرطة في منطقة لانغسا في إقليم اتشيه حيث وصل المهاجرون بحسب المعلومات الأولية التي أبلغونا إياها، فإن البحرية الماليزية ردتهم إلى الحدود البحرية مع إندونيسيا. وأوضح أن صيادي أسماك أنقذوا المهاجرين، وبينهم 61 طفلاً، أثناء غرق مركبهم وقاموا بنقلهم إلى الشاطئ. وليس بعيداً عن هؤلاء، تم إنقاذ 47 مهاجراً في مركب آخر بعدما بدأ الركاب الجياع بالقفز في المياه ليطلبوا النجدة من الصيادين. وفي وقت مبكر الجمعة، غادر مركب يقل 300 من إثنية الروهينغيا المياه التايلندية بعدما أصلحت السلطات محركه وزودته بالمواد الغذائية، وفقاً لمسؤول تايلندي. وكانت وجهة المركب الأساسية ماليزيا إلا أن حاكم محافظة ساتون التايلندية ديجرات ليمسيري قال إن وجهته الآن إندونيسيا. وصرح نائب مدير فرع آسيا في منظمة هيومن رايتس واتش فيل روبرتسون بأن على قوات البحرية التايلندية والماليزية والإندونيسية التوقف عن تقاذف هؤلاء البشر كالكرة والعمل معاً لإنقاذ كل ركاب تلك الزوارق المنكوبة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دول جنوب شرق آسيا إلى أن تبقي حدودها وموانئها مفتوحة لمساعدة المستضعفين. وذكّر السلطات بواجبهم لإنقاذ المراكب من الغرق واحترام الحظر الدولي الذي يمنع طرد المهاجرين. بدورها، دعت وزارة الخارجية الأمريكية دول جنوب شرقي آسيا إلى إنقاذ الأرواح في البحر. وقال المتحدث باسم الخارجية جيف راثكي إن سفراء الولايات المتحدة في المنطقة ينسقون مع وكالات الأمم المتحدة والحكومات المعنية لتأمين المساعدة. على صعيد متصل، قالت إيطاليا إن نحو 3600 مهاجر تم إنقاذهم من قوارب مكتظة أثناء ابحارها من إفريقيا إلى أوروبا على مدى الساعات الثماني والأربعين الماضية. وقال خفر السواحل الإيطالي إن أكثر من 600 مهاجر نقلوا إلى ميناء كاتانيا في صقلية، وإن فرق إنقاذ انتشلت 2500 آخرين من قوارب متهالكة قبالة سواحل ليبيا. وقال مسؤولون في الميناء إن معظم أولئك الذين وصلوا إلى كاتانيا التقطتهم السفينة الحربية البريطانية إتش إم إس بولورك، وإنهم صوماليون ونيجيريون. (وكالات)
مشاركة :