وزيرة السياحة تعلن بدء حملة ترويجية بالسوق الصينية

  • 11/25/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، عددا من الشخصيات العامة الصينية وأهم منظمي الرحلات في الصين، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة CTRIP، وممثلى بعض الصحف ووكالات الأنباء الصينية وبعض المدونين الصينيين، وذلك في السفارة المصرية في العاصمة الصينية بكين، وذلك بحضور سفير مصر في بكين الدكتور محمد البدري.جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في منتدى بلومبرج للاقتصاد الجديد الذي عُقد في العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر الجارى.وخلال اللقاء قدمت الوزيرة محاضرة تحت عنوان "قطاع السياحة في مصر.. الإصلاحات والفرص من أجل الغد"؛ حيث تأتي هذه اللقاءات في إطار إبراز التطور الذى يشهده قطاع السياحة المصرى عالميا، وفى ضوء خطة الوزارة لزيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر وخاصة السياحة الصينية.وبدأت الوزيرة المحاضرة بالإشارة إلى أهمية صناعة السياحة على مستوى العالم حيث تمثل 30% من الصادرات الخدمية، و10% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتوفر1/10 من كل فرصة عمل، لافتة إلى أن السياحة تعتبر من أهم السبل لتحقيق التنمية وخلق فرص عمل، علاوة على الحفاظ على التراث الحضاري وحماية البيئة ونشر السلام.كما أشارت الوزيرة إلى أهداف الأمم المتحدة السبعة عشر للتنمية المستدامة، موضحة أن رؤية برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة في مصر تتماشى مع هذه الأهداف لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.وتحدثت الوزيرة عن العلاقات المصرية الصينية الممتدة والمتميزة في مختلف المجالات ولا سيما في مجال السياحة، مؤكدة أن قطاع السياحة يحظى بدعم الحكومة المصرية، كما أنه كان ضمن أولويات اللقاءات المتبادلة بين قيادة الدولتين، مؤكدة أن مصر تفتح ذراعيها لاستقبال السائحين الصينيين.وأشارت الوزيرة إلى أن السوق الصينية احتل المركز الأول في عدد السائحين الوافدين منه إلى مختلف المقاصد السياحية حول العالم حيث بلغ عددهم 130 مليون سائح، وذلك وفقا لمنظمة السياحة العالمية، مضيفة أن بكين – جوانزو- شيندو- هانزو- شنغهاى- كونمينج تعتبر من أهم المناطق الصينية التي يفد منها سائحون إلى مصر، مؤكدة حرص الوزارة على زيادة أعداد السائحين الوافدين من السوق الصينية، حيث نجحت الوزارة في مضاعفة هذه الأعداد في عام 2018 عن عام 2016، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف العدد في عام الذروة 2010.ومن ناحيته أشار الدكتور محمد البدري السفير المصري لدى بكين، إلى أهمية السوق السياحية الصينية، وإلى ضرورة العمل على زيادة أعداد السائحين منه إلى مصر لخلق قدر من التوازن في العلاقة بين الدولتين، لاسيما وأن الميزان التجاري يميل بشدة لصالح الصين، مؤكدا أن السفارة ستعمل مع وزارة السياحة للترويج لمصر في السوق الصينية بصورة أكبر.وتحدثت الوزيرة عن المتحف المصرى الكبير الذى من المقرر افتتاحه في 2020 ويعد أكبر متحف على مستوى العالم مخصص لحضارة واحدة.كما تطرقت الوزيرة للحديث عن رحلات الطيران المباشرة بين القاهرة وبكين والتى تبلغ ثلاثة رحلات أسبوعيا إضافة إلى 7 رحلات أسبوعيا مباشرة بين القاهرة وجوانزو، مشيرة إلى أهمية الطيران العارض الذى بدأ منذ عام 2004 ولا يزال مستمرا حتى الآن.وأشارت الوزيرة إلى قيام وزارة السياحة ببدء حملة مشتركة مع شركة CTRIP للترويج لمصر في السوق الصينية، وتمثل هذه الحملة بداية شراكة تهدف إلى جذب المسافرين الصينيين إلى مصر، لافتة إلى أنه من خلال هذه الشراكة سيتم تنفيذ حملة رقمية عبر الإنترنت تستهدف تعريف السائحين بالمقومات السياحية المتفردة التي تتمتع بها مصر، كما سيتم تنفيذ عدد من الأنشطة الترويجية خلال الأشهر المقبلة، بما في ذلك تنفيذ حملة ترويجية مشتركة على أكثر المواقع الإلكترونية السياحية المهمة ومواقع التواصل الاجتماعية المتخصصة في الصين وخاصة مواقع البحث ctrip.com، Wechat، Baidu، وكذلك حملة إعلانية على الصفحة المخصصة المقاصد السياحية.وعن برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة في مصر، أوضحت الوزيرة أنه تم إطلاقه في نوفمبر 2018 بهدف تحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف إلى رفع القدرة التنافسية للقطاع، وتتماشى مع الاتجاهات العالمية، كما أنه تم إطلاق أول تقرير متابعة في سبتمبر 2019 لما تم تنفيذه من محاور هذا البرنامج، حيث أثبت أن وضع أطر للسياسات العامة ليس فقط كلاما نظريا ولكنه قابل للتطبيق على أرض الواقع.وأشارت الوزيرة إلى المحاور الخمس لبرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة (المؤسسى- التشريعى- الترويج والتنشيط- البنية التحتية والاستثمار- الاتجاهات العالمية الحديثة)، لافتة إلى أن الهدف الأشمل للبرنامج يتمثل في توظيف واحد على الأقل من كل أسرة مصرية في قطاع السياحة والأنشطة المرتبطة به.وأضافت الوزيرة أن قطاع السياحة قد حقق خلال الفترة السابقة إنجازات كبيرة تعكسها الأرقام السياحية حيث حققت السياحة المصرية في العام المالي 2018/ 2019 أعلى إيرادات للسياحة في تاريخها والذى بلغ ١٢،٦ مليار دولار.وتطرقت الوزيرة للحديث عن المعايير الجديدة لتصنيف الفنادق المصرية التي تم تحديثها وفقًا للمعايير الدولية وذلك بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية وغرفة المنشآت الفندقية المصرية وذلك بهدف مواكبة الاتجاهات الحديثة.كما تحدثت الوزيرة عن التنمية المستدامة من خلال عدد من العناصر مثل السياحة الخضراء، مشيرة إلى شهادة "النجمة الخضراء" التي تم منحها إلى 80 فندق في 15 مدينة سياحية بها نحو 22000 غرفة فندقية.وأشارت إلى اهتمام الوزارة أيضا بالتحول الرقمى، وتشجيع الابتكار في قطاع السياحة؛ لافتة إلى قيام الوزارة بتنظيم أول منتدى إقليمي للابتكار التكنولوجي في السياحة في القاهرة في شهر مارس الماضي، والذي أقيمت على هامشه المسابقة الوطنية الأولى للشركات الناشئة في مجال السياحة لاختيار مشروعات وتطبيقات إلكترونية لإلقاء الضوء على المعالم والأماكن السياحية في مصر والترويج للسياحة المصرية بطرق جديدة ومبتكرة.وعن الترويج لمصر، أشارت الوزيرة إلى محور الترويج والتنشيط ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة والذي يهدف إلى تقديم مصر بصورة معاصرة وأكثر حداثة، لافتة إلى أن الحملة الترويجية لمصر بالخارج ترتكز على ثلاثة عناصر رئيسية وهي الترويج لكل منطقة سياحية على حدة لتسليط الضوء بشكل أكبر على مقوماتها الفريدة Branding by Destination، والترويج لافتتاح المتحف المصرى الكبير في عام 2020 "GEM2020، وحملة to People People، مشيرة إلى أن فيلم هذه الحملة حصل على المركز الأول كأفضل فيلم دعائى في الشرق الأوسط وذلك خلال المؤتمر الثانى والعشرين لمنظمة السياحة العالمية في سان بطرسبرج هذا العام.واختتمت الوزيرة المحاضرة بالتأكيد على أنه "في الوقت الذى تٌلقى إجراءات الحماية الاقتصادية والحواجز التجارية بظلالها على العالم، تلعب السياحة دورا هاما كقطاع ينشر التفاهم بين الناس، إلى جانب السلام والتواصل والتعارف بين الشعوب".

مشاركة :