عادت أمس الجمعة في الأردن التظاهرات بصورة محدودة عقب توقف دام أكثر من شهرين وخرج محتجون ضد اعتزام الحكومة رفع أسعار الخبز، بينما أبدت قوى سياسية وبرلمانية وعشائرية مخاوف من تجدد المواجهات الميدانية في محافظة معان الجنوبية وذلك على خلفية عودة الحملات الأمنية ضد مطلوبين عقب تعهدات سابقة بتسليم أنفسهم طواعية. وشهدت محافظة الكرك الجنوبية ثلاث وقفات احتجاجية أجمعت على أن الخبز خط أحمر غير مسموح التطاول عليه واعتبرت تلويح رئيس الوزراء عبدالله النسور برفع الدعم الحكومي عن الطحين بمثابة عبث بقوت الشعب وآخر ورقة ضغط على الاقتصاد. وهاجمت الوقفات التي شارك فيها حزبيون وناشطون من تيارات معارضة طريقة معالجة الحكومة ملفات سياسية واقتصادية في مقدمتها تأخير طرح قوانين الأحزاب والانتخاب والبلديات وعدم وضع حلول حاسمة لاقتحام مئات الموظفين مقار إدارات جامعية بينها مؤتة في الكرك طلباً لامتيازات وحقوق مهنية ومالية. من جهة أخرى، أصدرت بلدية معان ضمن أكبر محافظات المملكة بياناً انتقد بشدة افتعال أزمة جديدة في المدينة تعقيباً على تأكيد وزارة الداخلية تراجع قوات الأمن عن استكمال مداهمات بعد استخدام عدد من المطلوبين للنساء والأطفال كدروع بشرية. وجاء في بيان البلدية الذي حمل توقيع شخصيات سياسية وعشائرية ونقابية أن قوات الأمن لجأت إلى القوة المفرطة والعنف وإطلاق النار عشوائيا، معتبراً الحديث عن استخدام دروع بشرية ليس صحيحاً لتبرير عدم نجاح الحملة الميدانية.