استأنف الرئيس القبرصي اليوناني والزعيم القبرصي التركي، أمس الجمعة، محادثات السلام التي كانت متوقفة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي برعاية الامم المتحدة، في ما يعتبر أفضل فرصة اتيحت منذ سنوات لإعادة توحيد الجزيرة بعد أربعة عقود من الانقسام. وعقدت الجولة الأولى من المحادثات بين الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس اناستاسياديس والزعيم القبرصي التركي المنتخب حديثاً مصطفى اكينجي، بحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة اسبن بارث ايدي. وقال الوسيط الأممي بارث ايدي إن زعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أناستاسياديس وزعيم القبارصة الأتراك الذي انتخب مؤخراً مصطفى أكينجي وافقا على إجراءات لبناء الثقة إلى جانب الاجتماع مرتين شهرياً على الأقل. وأضاف للصحفيين بعد المحادثات التي استغرقت قرابة أربع ساعات تبادلا رؤيتيهما عن قبرص موحدة. وتابع أن السلطات القبرصية التركية لن تلزم القبارصة اليونانيين بعد الآن بملء نماذج تأشيرات دخول عند نقاط العبور إلى شمالي قبرص في بادرة لحسن النوايا. وخلال الاجتماع قدم أناستاسياديس لأكينجي خرائط لأكثر من عشرين حقل الغام زرعت في جبال شمال نيقوسيا قبل الغزو التركي. والهدف من هذه الجولة التي عقدت في مجمع الأمم المتحدة في مطار نيقوسيا القديم المتوقف عن العمل في قلب المنطقة العازلة التي تقسم الجزيرة، كان للاتفاق على هيكلية ووتيرة الاجتماعات. ورحب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، في بيان صدر في نيويورك، بالاستئناف الكامل للمفاوضات. وأشار البيان إلى أنه مع الزخم المستمر لإيجاد حل لسنوات الانقسام الطويلة للجزيرة، يحيي الأمين العام للامم المتحدة التزام الزعيمين بقرار المضي قدماً من دون تأخير. وأضاف يدعو الأمين العام للأمم المتحدة الزعيمين إلى انتهاز هذه الفرصة لتحقيق تقدم ملموس نحو تسوية شاملة ستكون في مصلحة القبارصة اليونانيين والأتراك على حد سواء. (وكالات)
مشاركة :