صرح كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوجا، اليوم الاثنين، بأن اعتماد اليابان على الردع النووي الأمريكي هو أمر "واقعي ومناسب"، وذلك ردا على دعوة سابقة من البابا فرنسيس إلى طوكيو لدعم القضاء على الأسلحة النووية.وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، أن البابا فرنسيس قال خلال زيارته أمس إلى ناجازاكي وهيروشيما، اللتين شهدتا الاستخدام العسكري الوحيد للأسلحة النووية في التاريخ البشري عام 1945 خلال الحرب العالمية الثانية، "إن عالما خاليا من الأسلحة النووية هو أمر "ممكن وضروري"، لكن هناك حاجة إلى بذل جهود جماعية لتحقيق ذلك".ومن جانبه، قال سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، في مؤتمر صحفي، "بالنسبة لدفاعات بلادنا، فمن المنطقي والمناسب الحفاظ على الردع الأمريكي وتعزيزه في إطار الهيكل الأمني الياباني - الأمريكي مع تعزيز قدراتنا الدفاعية أيضا".وأكد أهمية زيارة البابا، الذي يسعى لتحقيق السلام العالمي، إلى مدينتي ناجازاكي وهيروشيما اللتين تعرضتا للقصف بالقنابل الذرية، وإلقاء خطاباته من وجهة نظره لنقل واقع التفجيرات الذرية إلى المجتمع الدولي.جدير بالذكر أن اليابان لا تمتلك أسلحة نووية، ولكنها تقع ضمن المظلة النووية الوقائية لحليفها الرئيسي الولايات المتحدة.. وعلى الرغم من أن طوكيو لم توقع على معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية عام 2017 على أساس أنها لا تعكس واقع البيئة الأمنية، إلا أن سوجا قال "إن اليابان لديها مهمة لقيادة الجهود العالمية الرامية إلى تخليص العالم من الأسلحة النووية والبحث عن مسار نحو نزع السلاح النووي العالمي".وتأتي زيارة البابا فرنسيس إلى اليابان وسط مخاوف متزايدة من سباق التسلح بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الأسلحة النووية في فترة الحرب الباردة مع روسيا، والمعروفة باسم معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى.
مشاركة :