إن التقييم الصحي للطفل يبدأ منذ أن كان جنيناً في بطن الأم، وبعد الولادة يكون المهم هو النمط العام للنمو، وليس حجم الطفل فقط. ويقدر الأطباء حالة الطفل في حال خروجه عن المنحنى الطبيعي للنمو المقرر والثابت طبياً، حينها تبدأ دراسة حالة الطفل بالخطوات الأولى للنمط الصحي الذي تتبعه الأم في التغذية، والنمط الغذائي الذي يعيشه الطفل، فالغذاء السليم له أثر كبير في صحة نمو الطفل، وأيضاً البحث عن التاريخ العائلي الصحي والمشكلات الصحية التي قد يعانيها كل من الأبوين أو الطفل. لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط. وقد يتساءل العديد من الأمهات عن أسباب قصر قامة أطفالهن، أو زيادة الطول والحجم اللافت للانتباه، وهنا تبدأ بالبحث عن الطريقة السليمة لمتابعة نمو الطفل بشكل صحي وطبيعي. بداية يجب أن تعرفي، عزيزتي الأم، بأن المتابعة الدورية لطبيب الأطفال هي من أولويات العلاج، ويتبعها البحث والتركيز على الأغذية المناسبة التي تسهم في حث هرمونات النمو في حال كانت أعراض القصر تبدو على طفلك. وتحدث مشكلات النمو عادة عندما تفشل الغدة النخامية في توازن عملها، وبالتالي حدوث قصور في إنتاج هرمونات النمو المسؤولة عن نمو العضلات والعظام للأطفال. ويمكن لفرط إفراز هذه الهرمونات أو كسلها أن يؤدي إلى شذوذ في النمو، لأن زيادة إفراز هرمون النمو يعمل على نمو أعضاء الجسم بضخامة مبالغ فيها، خصوصاً القدمين واليدين والفكين، أما نقص إفراز الهرمون فهو يؤدي إلى القزامة وقصر القامة. نصائح واعتبارات لنمو صحي: * عليك باتباع نمط غذائي متكامل لطفلك، ولو تم إجباره عليه، يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي تضمن له الجرعات اليومية من البروتينات والفيتامينات، وأنصحك بالبحث واتخاذ الهرم الغذائي الذي يناسب عمر طفلك كدليل لك. * إذا كان الطفل أو المراهق يعاني قصر القامة غير الطبيعي، فيجب أن يتضمن الغذاء أطعمة غنية بالحمض الأميني الأرجينين (l-arginine)، لأنه يعزز إفراز هرمون النمو. * الأغذية الغنية بهرمون النمو هي: جوز الهند، الخروب، منتجات الألبان والأجبان، الشوفان، الفول السوداني، جنين القمح، والقمح ومشتقاته، والجوز والمكسرات النيئة. * أضيفي العصير الغني بمضادات الأكسدة للبرنامج الغذائي للطفل، أو إن كان في عمر المراهقة، مثل عصير الرمان والعنبيات والتوتيات على شكل كوكتيل يومي. * احرصي على التمارين الرياضية اليومية لنمو العضلات والعظام، ويمكنك استشارة خبراء الرياضة في ذلك. * أضيفي للأطباق اليومية زيت الزيتون، وزيت بذور العنب، لاحتوائها على الأحماض الدهنية الأساسية التي تسهم في النمو السليم. * تعتبر الفصفصة الحجازية Alfafa من النباتات الغنية بالفيتامينات، والمعادن الطبيعية، وعناصر غذائية أخرى تسهم في تعزيز عمل الغدة النخامية المسؤولة عن هرمون النمو، ويمكن تناوله على شكل شراب أو بودرة، تحل بالعصيرـ أو على شكل براعم الفصفصة بإضافتها إلى الأطعمة. مكملات غذائية تساعد على النمو السليم: * زيت كبد الحوت: غني بفيتامين A وD المهمين للنمو الطبيعي وسلامة ومتانة العظام. * عنصر الزنك: لأن نقصه في الجسم يؤدي إلى مشكلات في النمو، من الأفضل تناوله للمراهقين على شكل حبوب غلوكونات الزنك، لسهولة امتصاصه، وبالنسبة للأطفال يفضّل تناوله مع مجموعة الفيتامينات الخاصة بهم.
مشاركة :