الشباب لم ينل الفرص الكافية لإبراز موهبته

  • 5/16/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - أشرف مصطفى: الاهتمام بالفنانين الواعدين يبعث في نفوسهم الأمل ويحثهم على بذل المزيد من الجهد من أجل التميز وتقديم كل ما لديهم في ساحات الإبداع الفنية، ونحن بدورنا خصصنا هذه الزاوية لنجم واعد يسير في بداية الطريق، ويحدثنا بأريحية في كل ما يرغب بطرحه، ويتحدث أيضاً عن بداياته وأحلامه وطموحاته.. وفي هذه الحلقة نستضيف الفنانة الواعدة أسرار محمد، التي تعد واحدة من نجوم المسرح الشبابي، حيث قدمت العديد من الأعمال المسرحية الناجحة، وانطلقت في مشوارها الفني قاصدة الوصول لاحتراف التمثيل، فتنقلت خلال فترة وجيزة عبر محطات فنية عدة، التقت معهاالراية وأجرت معها هذا الحوار الذي كشفت من خلاله عن طموحاتها الفنية. متحدثة عن أبرز المشكلات التي تواجه الشباب في مسيرتهم الفنية. > ما هي أبرز المعوقات التي تواجه جيل الشباب على الساحة المسرحية؟ - من وجهة نظري هي اقتصار المشهد المسرحي على مهرجانين أحدهما للشباب والآخر للمحترفين، وبلا شك فإن وجود مهرجانات وفعاليات مستمرة طوال العام يسهم في إيجاد فرص عمل للفنانين من الشباب ويساعدهم على اكتساب الخبرات والمهارات، وبشكل عام أتمنى توفير الفرص الكافية للفنانين خاصة أن دولة قطر غنية بالمواهب الشابة والفنانين المتميزين الذين يمكنهم أن يقدموا الكثير إذا ما أتيحت لهم الفرصة. وفي ذات الوقت يجب على الفنانين الشباب أن يعملوا باجتهاد في ظل المتاح ولا يظلوا ينتظرون تقديم الدعم وحتى إذا تأخرت يد العون لهم عليهم أن يقدموا كل ما لديهم، وبالفعل فإنه من الجلي أن جيل الفنانين الشباب طموح ولا يحد من نشاطه أي مشكلات ولا يحبطه أي عائق، لكن الرعاية المؤسساتية هي التي تكمل البناء بلا شك. وبدونها قد يرتبك الشباب ويشعرون بالإحباط، وبالفعل فإن هناك العديد من الوعود التي نسمع عنها من أجل زيادة دور العرض وبناء مسارح أكثر ونتمنى أن تتحقق هذه الوعود، وعن نفسي متفائلة بمستقبل الحركة المسرحية نظرا لحالة الحراك الفني والثقافي التي تعيشها البلاد، وأتمنى أن يكون هناك دعم أكثر للدراما القطرية وتتعدد لدينا الأعمال وتستمر على مدار العام. > كيف بدأ شغفك بالفن ؟ -بداياتي كانت في 2010 حيث دفعني شغفي الى الفن وتذكرت أيام الطفولة وحنيت للوقوف على المسرح، وبعد ذلك بعام عرض علي المخرج عبدالله السويدي أن أشارك في مسرحية الأطفال الغنائية "الجميلة والوحش"، وكانت عبارة عن بطولة نسائية جمعتني مع الفنانات آسيل عمران، ونجوى، ثم بعد ذلك شاركت في مهرجان المسرح الشبابي الرابع مع المخرج فيصل رشيد بمسرحية "الصامولة" وفرت بجائزة أفضل ممثلة واعدة. > كيف ظهرت موهبتك الأولى ومن الذي اكتشفها؟ - بدأت الموهبة منذ الصغر بمسرح المدرسة، فكانت فترة الدراسة في حياتي لها أهمية كبرى في تعلقي بخشبة المسرح، حيث كان لدينا ما يسمى باليوم المفتوح الذي يتضمن العديد من الفقرات الإبداعية المختلفة وكنت أحرص دائماً على التواجد في فقرات المسرح، وعلى الرغم من كوني لم أخطط حينها أن أصبح ممثلة لكنني كنت أتحرك بالفطرة نحو المشاركة في تلك الأعمال الإبداعية وأجد متعة وسعادة غامرة عند الوقوف على خشبة المسرح، إلى أن اكتشفت موهبتي بعد ذلك بسنوات عديدة من خلال المخرج والمصور عبدالله السويدي الذي جعلني أتيقن أني أريد السير في هذا الطريق. > ممن استفادت أسرار في عالم المسرح؟ - أحرص على أن أستفاد من أي شخص يقدم لي النصحية، كم أنصت جيداً لزملائي وأتقبل أيضاً نصائحهم بصدر رحب فأجتهد على أن أصلح ما بي من عيوب لإدراكي أن من يقدم لي النصيحة بالتأكيد يريدني أفضل مما عليه، كما أحرص أن أجعل عملي مع أي مخرج بمثابة دروس عملية في فن المسرح الذي مازلت وسأظل أتعلمه. > ما هي النصائح التي تقدميها لكل من يهوى الفن ؟ - بقدر أهمية توفر الموهبة إلا أن هناك أشياء أخرى من الضروري أن تتواجد في الفنان من أجل تحقيقه للنجاح، فعليه أن ينهل من نهر المعرفة، ويعمل على صقل موهبته وتطويرها من خلال الدورات والورش والاطلاع والممارسة، فضلاً على حرصه الدائم على تلقي النصيحة من الفنانين الكبار، وربما يكون هناك العديد من الموهوبين يمتلكون ملكات إبداعية عالية لكنهم لا يستطيعون تحقيق النجاح، لعدم القدرة على التسويق، فالفنان بلا شك يحتاج استغلال الفرص التي تقع أمامه باستمرار والتي يسعى أحياناً لصنعها بنفسه من خلال تكوين العلاقات والتواجد في المحافل الفنية في إطار محاولاته الأولية في التعريف بالذات. > بأيهما تهتمين.. الجوائز أم إشادة المشاهدين؟ - بعد حصولي بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان المسرح الشبابي شعرت أنني أمضي في الطريق الصحيح، وأن تلك الخطوة هي البداية وتمنيت أن لا يوقفني شيء للمضي نحو مزيد من النجاح في هذا الطريق، وبلا شك فإن مثل هذه الإنجازات تعتبر بمثابة المحفز لمواصلة الطريق، لكن الجائزة الحقيقية هي أن أحقق اسما فنياً لامعاً من خلال الجمهور ذاته والذي يعد طرفاً أصيلاً في الحركة الفنية، فلا ضرورة لعمل فني دون جمهور يستمع به. > هل ينال الفنانون الشباب فرصا كافية لإتمام مشوارهم الفني؟ - لا يأتي النجاح في أي مجال من مجالات العمل بسهولة، فهو يحتاج إلى الجهد والمثابرة، وبالتأكيد فإن أي مبدع في مقتبل الطريق يواجه العديد من الصعوبات والتحديات لكنه يجب أن يعمل على تخطيها، وعلى الرغم من أن الشباب لم ينل فرصة كافية لإظهار إبداعاته بالشكل الكافي نتيجة قلة الدعم والفرص الفنية بشكل عام، إلا أننا ندرك جيداً ضرورة ألا توقفنا العقبات لأنها أمر طبيعي في البداية وعلينا مواصلة المشوار تحت أي ظرف لأن الإصرار هو مفتاح الوصول إلى الهدف. >هل لديك وظيفة أخرى غير الفن، وهل ترين أن الفنان يمكن أن يوفق بين الفن ووظيفة أخرى؟ - أنا متفرغة تماماً للفن، وعلى الرغم من كون التمثيل والإبداع عموماً يحتاج بشكل أكثر إلى التفرغ إلا أنني لا أرى مانعاً أن يعمل الفنان في وظيفة أخرى غير الفن، ويمكنه أن يوازن بينهما إذا كان لا يستطيع أن يتفرغ تماماً للفن، وبالتخطيط السليم وتنظيم اليوم بشكل جيد يمكنه التوفيق بين العملين. > ما سبب قلة العنصر النسائي بالحقل الفني الخليجي في رأيك؟ -العمل الفني عمل صعب وشاق على كل من يقدم عليه سواء كان رجلا أو امرأة، ولأن المرأة بطبيعة الحال لا تفضل الأعمال الصعبة فإنها تبتعد عن العمل في هذا المجال، لذلك فإن جذب العنصر النسائي للعمل الفني يتطلب تقديم بعض التسهيلات كتوفير الدعم الكافي والمناسب لإبرازها على الساحة الفنية. > ما هي الشخصية التي تحلمين بتجسيدها؟ - الممثل يحب أن يؤدي كل الشخصيات، لكن هناك بعض الأدوار تكون الأقرب له ويرى أنها هي التي تليق عليه بشكل أكبر، ومن تلك الأدوار التي أرى أنها قريبة بالنسبة لي الشخصيات الرومانسية والكوميدية والجريئة.

مشاركة :