الزعيم وصل لمنصة أغلى الكؤوس بهدفي الهيدوس

  • 5/16/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: لحق السد بفريق الجيش إلى المباراة النهائية لبطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم والمقررة يوم السبت المقبل، وذلك بعد أن نجح في التفوّق على بطل الدوري وكأس قطر فريق لخويا عندما تغلب عليه بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد.. وجاء الفوز السداوي هذا مستحقًا ومنسجمًا مع المستوى الذي قدمه طوال الشوطين، خصوصًا الشوط الثاني الذي سجل فيه الهدفين عند الدقيقتين (62 و 82)، وكلاهما بتوقيع رجل المباراة واللاعب الأفضل فيها حسن الهيدوس الذي سبق ذلك بكرة أخرى أصاب فيها قائم المرمى في الدقيقة (32) من المباراة التي لم نشهد خلالها فريق لخويا بالصورة التي عُرف بها، خصوصًا في خطورته الهجومية التي تلاشت تمامًا وسط التنظيم الدفاعي الجيد الذي تميز به السد في هذا اللقاء. شوط أول بأرجحية سداوية وكان الحذر قد فرض نفسه بقوة على الجانبين، حيث لجأ الفريقان إلى التشدد في الرقابة الفردية فوجد سبستيان نفسه محاصرًا وسط كماشة دفاعية قوامها سوو لي، والمهدي علي، وهو ما قلص كثيرًا من فاعليته، وبالتالي قلص الخطورة الهجومية لفريقه، خصوصًا أن يوسف المساكني كان يبدو بعيدًا عنه بدلاً من أن يتقدم ليعوض عن فاعلية سبستيان المراقب بشدة في الأمام. أما في الجانب الآخر فقد كان حمزة الصنهاجي قد تعرض للرقابة المشددة هو الآخر غير أن ذلك لم يمنع السد من أن ينشط بشكل جيد في تحركاته الأمامية من خلال تركيزه على الجانبين، إذ لعب موريكي دورًا مهمًا في اليسار ومن خلفه عبدالكريم حسن من خلال توغلاته المستمرة وهو ما شكل عبئًا واضحًا على ظهير لخويا محمد تريسور، بينما نشط حسن الهيدوس في الجهة الأخرى، مثلما أن علي أسد كان يلعب دورًا محوريًا حيويًا في عمق الملعب إلى جانب الدور الفاعل لبلحاج الذي اقترب كثيرًا من الصندوق في أغلب تحركاته. كسولا يهدر فرصة التقدم وبسبب من تلك الفاعلية الهجومية وجدنا السد وهو يحقق بعض الأرجحية في الملعب بحيث بدا قريبًا جدًا من فرصة التقدم بهدف السبق، وهو ما كاد يحدث في الدقيقة (29) عندما حصل كسولا على كرة عرضية من الجانب الأيمن ليلعبها رأسية في منتهى الخطورة من داخل منطقة الستة، إلا أن يقظة الحارس كلود أمين حرمته من فرصة التسجيل عندما تصدى لكرته ببراعة. والقائم ينقذ مرمى لخويا ويواصل السد بحثه عن فرصة التفوّق بهدف وتتاح له مثل هذه الفرصة فعلاً عقب ثلاث دقائق فقط، وكانت في غاية الخطورة عندما سدد الهيدوس كرة ارتدت من القائم الأيسر لمرمى لخويا، فيحاول المدافع المتوغل المهدي علي متابعتها من داخل منطقة الستة إلا أن كرته تعلو العارضة وسط استغراب الجميع..! أين لخويا ..؟! ووسط الفاعلية السداوية تلك في الوسط والأمام كنا نبحث عن لخويا الذي تراجع كثيرًا في الجانب الهجومي بحيث تضاءلت محاولاته دون أن نشهد منه ما يدل على وجود كل تلك الأسماء المهمة والخطيرة في الأمام، إذ لم يكن سبستيان وحده من استسلم للرقابة وإنما حتى المساكني كان يبدو عاجزًا عن فعل شيء مهم في وقت تراجعت فيه حيوية نام تاي وعلي عفيف في الجانبين، وهو ما دفع بالظهيرين إلى محاولة التعويض عن ذلك، فكان أن سدد خالد مفتاح في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط كرة جيدة من الجهة اليسرى تصدى لها الحارس السداوي سعد الشيب في محاولتين أعقبتها أخرى أهدرها علي عفيف بطريقة ساذجة ليبقى التعادل السلبي قائمًا مع صافرة نهاية شوط كان فيه السد هو الأنشط والأخطر شوط ثانٍ وهدف سداوي ومع أن فريق لخويا كان قد عاد إلى الشوط ليتحرك بشكل أفضل ويجاري السد في محاولاته ويقترب من صندوق السد في أكثر من محاولة قبل أن يزجّ المدرب لاودروب باللاعبين إسماعيل محمد وفلاديمير بدلاً من علي عفيف والمساكني إلا أن السد ظل هو الأخطر والأكثر تنظيمًا في تحركاته الأمامية بحيث أتيحت له فرصة جيدة ضاعت من الهيدوس في الدقيقة (52) غير أن اللاعب نفسه يعود ويتوج إحدى محاولات فريقه بهدف السبق عند الدقيقة (62) مستثمرًا كرة كان قد سددها موريكي وارتدت له ليمررها إلى الهيدوس الذي أطلقها من داخل الجزاء إلى داخل المرمى ليضع فريقه في المقدمة. ومرة أخرى يتدخل لاودروب فيزجّ باللاعب لويز مارتن بدلاً من عبدالرحمن محمد، بينما كان مدرب السد عموته قد دفع بجاسر يحيى بدلاً من حمزة الصنهاجي مع تغيير في بعض الواجبات، إذ أصبح موريكي في الأمام واندفع بلحاج نحو مركز الجناح الأيسر ليكون جاسر إلى جانب طلال في الارتكاز. أسد يُهدر والهيدوس يسجل وتتاح للسد فرصة من ذهب لتسجيل هدف الاطمئنان الثاني عند الدقيقة (77) غير أن علي أسد المندفع بقوة والمنفرد بالحارس كان قد سدد كرته من داخل الجزاء عالية فوق المرمى وبطريقة غريبة جدًا وغير متوقعة على الإطلاق ليهدر لفريقه واحدة من أسهل الفرص على الإطلاق ..! غير أن الهيدوس سرعان ما عاد ليعوض عن فرصة أسد بتسجيله الهدف الثاني بعد خمس دقائق وتحديدًا في الدقيقة (82)، وكانت من كرة بعيدة ثابتة في يسار الملعب أطلقها بقوة لتصيب المرمى على يسار حارسه كلود أمين بعد أن خدعته حركة عبدالكريم حسن داخل منطقة الستة ليبقى السد بعدها متقدمًا بهدفيه النظيفين بعد أن عجز لخويا عن استثمار أي من محاولاته التي شهدتها الدقائق الأخيرة تلك من المباراة.

مشاركة :