قال النائب سمير البطيخى، عضو لجنة الصناعة بالبرلمان إن أغلبية المصانع سواء كانت مصانع الأسمدة أو الكيماويات كانت بعيدة عن الكتل السكنية، إلا أنها أصبحت الآن فى قلب الكتل السكانية ولا تراعى الاشتراطات البيئية.وأشار البطيخى فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن عدم مراعاة المصانع المتواجدة بالقرب من الكتل السكانية للاشتراطات البيئية من الممكن أن يتسبب فى كوارث تصل إلى الوفاة نتيجة وجود انبعاثات سامة، قائلا: "نحمد الله أن الأمر لم يتعد إصابة 84 طالبة باختناقات داخل مدرسة فى أسوان فقط ولم يتطور الأمر عن ذلك لا قدر الله".وطالب عضو لجنة الصناعة بالبرلمان بضرورة تطوير مصنع كيما القديم فى أسوان، بحيث يتم مراعاة الإشتراطات البيئية لهذا المصنع، حفاظا على أرواح المواطنين.وأكد أنه سيتقدم بطلب إحاطة للدكتور ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بحيث يتم استدعاؤها أمام لجنة الصناعة بالبرلمان لمناقشتها فى متابعة الوضع بالنسبة لحادث إصابة 84 طالبة باختناقات داخل مدرسة فى أسوان، مشيرا إلى أنه سيطالب وزيرة البيئة بضرورة إلزام المصانع بتوفيق أوضاعها ومراعاة الاشتراطات البيئية للحفاظ على أرواح المواطنين، وفى حالة عدم التزام هذه المصانع بالاشتراطات البيئية يتم إغلاقها فورا حتى تلتزم بهذه الاشتراطات.وكان قد أجرى اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان اتصالا هاتفيا بوزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، للحديث عن واقعة تعرض 84 طالبة بمدرسة حسين مرسال الثانوية الفنية للبنات بمنطقة المحمودية بمدينة أسوان لحالات اختناق، بسبب انتشار الأدخنة المنبعثة من مصنع كيما القديم.وتم خلال الاتصال بحث اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة مع إدارة المصنع وخاصة أنه تم التنبيه أكثر من مرة بخطورة الانبعاثات المنتشرة والمتطايرة منه وهو الذى يتوازى مع إبلاغ رئاسة مجلس الوزراء بالموقف الحالي.وتوجه محافظ أسوان إلى مبنى المدرسة اليوم، حيث استدعى الدكتور إيهاب حنفى وكيل وزارة الصحة بأسوان والدكتور محمد الدخيلى مدير الإسعاف،ووجه المحافظ إلى سرعة قيام فرق سيارات الإسعاف بنقل الحالات المصابة لمستشفى أسوان الجامعى بواقع 54 حالة ، وأيضًا لمستشفى أسوان التخصصى بالصداقة الجديدة بواقع 30 حالة حيث خروج معظمهم بعد تماثلهم للشفاء وتلقى العلاج اللازم .وتوجه محافظ أسوان أيضًا إلى مصنع كيما القديم، بعد أمر من رئيس مجلس الإدارة بوقف تشغيل قسم الحامض الذى تنبعث منه الأدخنة الضارة ، مع تحرير محضر مخالفة من الإدارة العامة للبيئة لتسببه في انتشار هذه الأدخنة والتلوث البيئى بالعديد من المناطق والأحياء السكنية داخل مدينة أسوان.