رغم العمل الكبير الذي تقوم به لجنة الحكام الرئيسية هذا الموسم برئاسة الدولي السابق عمر المهنا إلا أن عدم الرضا لازم هذه اللجنة من بعد الجولة الخامسة عشرة بدأت تتعالى أصوات الأندية المطالبة بتواجد الأطقم الاجنبية لمبارياتهم حتى وصل مع نهاية الدوري إلى 28 طاقمًا أجنبيًا بتواجد طقمين أجنبيين في مواجهة ديربي جدة بين فريقي الاتحاد والأهلي بالرغم من أن المواجهة تحصيل حاصل، وكذلك مواجهة التتويج التي تجمع بين بطل دوري عبداللطيف جميل فريق النصر وفريق الشباب وتعتبر المواجهة محسومة إلا أن تواجد الأجنبي من وجهة نظر صاحب الأرض «العالمي» ضرورة. الإركاب والاستئذان عانت لجنة الحكام الرئيسية هذا الموسم كثيرًا مع أوامر الإركاب بعد إلغاء اعتماد توقيع رئيس اللجنة عمر المهنا بإصدار الأركاب، وكذلك الاستئذان للحكام وتحويل الاصدار بتوقيع امين العام للاتحاد احمد الخميس، وكان الرئيس العام لرعاية الشباب السابق صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل قد وجه إلى اعتماد توقيع رئيس اللجنة لسرعة اصدار الاوامر واعطاء الاستئذان علمًا ان لجنة الحكام مسؤولة عن دوري عبداللطيف جميل ودوري الدرجة الاولى ودوري الدرجة الثانية وكأس الأمير فيصل ودوري الشباب ودوري الناشئين ومسابقتي ولي العهد وكأس الملك وكل هذه المسابقات تحتاج لسرعة تنفيذ الاصدار، وكما واجه الحكام والمقيمين بعض الاسابيع اقفال حساب الاتحاد السعودي لكرة القدم لدى الخطوط السعودية مما دعا لجنة الحكام لإجراء الحجوزات وخاصة للمباريات في دوري جميل وبالأخص مباريات فريقي نجران والعروبة مما أوقع لجنة الحكام في حرج كبير في بعض فترات الدوري، كما قامت لجنة الحكام بإلغاء التجمع الشهري الذي واصلت اللجنة طوال فترة السنوات الثلاث الماضية إقامته بسبب رفض الرئاسة العامة لرعاية الشباب إصدار تذاكر للحكام، وكذلك رفض إصدار التذاكر للدورات مما سبب عدم توازن في اقامة الدورات والتجمعات وكل هذا من اسباب تراجع المستوى لهذا الموسم. آلية التكاليف لم تكن تكاليف لجنة الحكام مرضية وواضحة في جميع المسابقات حيث لم تعتمد لجنة الحكام على التقارير الخاصة بالمقيمين لتقيم مستوى الحكام، وكذلك تباين واضح في التكاليف وخاصة على مستوى الفئات السنية حيث أبدت اغلب الاندية تذمرها من بعض الحكام لكن دون جدوى، كما ان العقوبات لم تكن واضحة حيث ان لجنة الحكام لم تعتمد على آلية واضحة للعقوبات وخاصة في دوري عبداللطيف جميل ودوري الدرجة الاولى حيث كان هناك تباين من حكم لآخر. حكام المستقبل رغم الفكرة الجيدة في إقامة دورة مكثفة لحكام المستقبل في الموسمين الماضيين وأهمية مثل هذه الدورة لصقل وتنمية مهارات الحكام لترفيعهم في تحكيم مستويات الاعلى الا ان الاختيار هذه الموسم لم يكن موفقًا في اختيار اغلب الحكام كما ان البرامج المعدة للدورات مثل هذه لم تكن بالشكل المطلوب حيث تحتاج هذه الفئة لمحاضرين على مستوى عالٍ يمتلكون قدرة على تنمية المهارات وكذلك صقل هذه المجموعة، ولعل لجنة الحكام قد استوعبت الدرس وقامت باحضار الحكم المونديالي العالمي الاوزبكي رافشان ايرماتوف لتقديم خبرته للحكام في الدورة الاخيرة والتي أقيمت بالدمام. حرب ضروس عانى رئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا من حروب مقصودة الهدف منها اسقاطه سواء من حكام معتزلين أو بعض الحكام الحاليين وكذلك بعض المقيمين بسبب اختلافهم معه وكان الضحية التحكيم السعودي لم يبحث هؤلاء في مصلحة التحكيم بل من اجل كسب مصالح شخصية، وقد قام الكثير منهم بالظهور في الاعلام لتشويه عمل لجنة الحكام، وكذلك تشويه لشخصية رئيسها الحالي رغم تواجدهم في مناصب رسمية في اللجان الفرعية، وقد ظهرت هذه الاعمال على لجنة الحكام هذا الموسم بعد ان فقدت الحماية من المسؤولين. إشراقات خارجية رغم عدم قبول الشارع الرياضي والاندية للحكام السعودي الا ان الاتحاد الدولي والاسيوي وكذلك الخليجة قام بإسناد مواجهة عديدة للمباريات وذلك عندما قام الاتحاد الدولي بتكليف 3 أطقم سعودية لقيادة مواجهات تصفيات كأس العالم 2018م، وكذلك الاعتماد الاتحاد الآسيوي على حكام النخبة السعوديين في الكثير من المباريات والتي يتواجد فيه 9 حكام سعوديين، 4 ساحة هم مرعي العواجي وفهد المرداسي وتركي الخضير وصالح الهذلول و5 مساعدين هم عبدالله الشلوي وبدر الشمراني وفهد العمري ومحمد العبكري وخلف زيد، وكذلك اعتمد لجنة الحكام الخليجية على حكام السعودية في قيادة أغلب وأقوى مباريات الأندية الخليجية، كما استعان الاتحاد الكويتي بأطقم سعودية لإدارة مباريات في الدوري الكويتي، وكذلك استعان الاتحاد القطري بحكام لقيادة مباريات كأس أمير قطر وهذا من النقاط الإيجابية التي تحسب للجنة الحكام. الانضباط والحماية نجحت لجنة الانضباط بالتعاون مع لجنة الحكام من الحد في الهجوم والإساءة للحكام السعوديين من خلال التصاريح أو التهجم في جميع المسابقات وتأتي هذه الخطوة إيجابية إلى حد كبير، والآن إن لم ينجح الاتحاد السعودي في حماية حكامه من الاعلام سواء المقروء أو المرئي حيث رمى أغلب الحكام باللوم على لجنة الحكام والاتحاد السعودي في عدم الدفاع عنهم أو حمايتهم من الاساءات التي تطالهم، وربما تطال عوائلهم وهذه نقطة ظل دون حلول لأكثر من عشرات السنيين. التعاطي مع الحكم الأجنبي رغم نجاحات الحكم السعودي وإخفاق الحكم الاجنبي في جل المباريات التي ادارها إلا ان التعاطي معه لم يكن بالشكل الكبير والقوي ما يتم مع الحكام المحليين رغم أن الاخطاء الاجانب غيرت مجرى المباريات وتصنف اخطاءهم بالكارثية، وتأتي آلية اختيار الاجانب عن طريق امانة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم بالتخاطب مع اكثر من اتحاد من اجل ترشيح طاقم للحضور للمملكة دون النظر في سيرة الحكم وامكانياته مما اوقع الامانة في حرج كبير مع الشارع الرياضي والاندية بالمستويات غير الجيدة من الحكام الاجانب. من جهة أخرى لعبت المكرمة الملكية للاندية هذا الموسم في تزايد الاطقم الاجنبية حيث لأول مرة يطالب نادي نجران حكام اجانب في 3 مباريات متتالية في الدوري وقد اقتصر تواجد الحكم الاجنبي على الاندية الجماهيرية كالهلال والنصر والشباب والاهلي والاتحاد. غياب دائرة الحكام رغم الاشتراط الدولي والآسيوي على جميع الاتحادات الاهلية بضرورة انشاء دائرة تحكيم حيث يتولى هذه الدائرة حكم دولي سابق يكون محاضرًا، وكذلك مقيم ويكون مسؤولًا مسؤولية تامة عن تطوير التحكيم بوضع 3 خطط والسير عليها حتى الوصول للهدف، وكذلك يكون المسؤول عن التكاليف والعقوبات الا أنه حتى هذه اللحظة لم يتم انشاء هذه الدائرة رغم الاتفاق مع الامريكي «باريند». اللجان الفرعية من اسباب تراجع الحكم السعودي هذا الموسم هي عدم العمل بشكل جيد من قبل اغلب اللجان الفرعية والتي تتكون 14 لجنة حيث ان هناك 5 لجان هي من تقوم بواجباتها على اكمل وجه، اما اغلب اللجان فلم تقم باعداد حكامها بالشكل المطلوب والمتابعة في اداء التمارين وتطوير أدائهم بناء على الملاحظات الصادرة من المقيمين بعد نهاية كل مباراة. يوسف ميرزا أثناء شرح التمارين إسماعيل الحافي أثناء توجيهه لأحد الحكام
مشاركة :